قائد أنصار الله يعلن عن مفاجئات عسكرية لا يتوقعها الأعداء نهائيا وستكون مفاجئة وفوق ما يتوقعه العدو والصديق
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
أكد قائد أنصار الله، عبدالملك الحوثي، الخميس، أنهم مستمرون في منع السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال عبر باب المندب حتى وقف العدوان على غزة وفك الحصار عنها معلنا عن مفاجئات عسكرية قادمة لا يتوقعها الأعداء نهائيا وستكون مفاجئة وفوق ما يتوقعها العدو والصديق.
وعن حجم العمليات المساندة لفلسطين قال الحوثي في خطاب متلفز، إنهم استهدفوا ” 54 سفينة ضمن عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني في غزة وهذا رقم مهم جدا وكبير، مشيراً إلى أنهم أطلقوا 384 صاروخاً وطائرة مسيرة على السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال في البحر الأحمر.
وأكد الحوثي، أن الاعتداءات الأميركية والبريطانية لم تؤثر بأي شكل على قدراتنا العسكرية وعلى العكس مسار التصعيد والتطوير مستمر.
وأضاف الحوثي ” الاعتداءات الأميركية والبريطانية لن تكسر إرادة شعبنا ولا معنوياته ولن تؤثر على وقوفه للقضية”.
وأشار إلى أن الأمريكين باتوا يعترفون بفشلهم في تحقيق أهداف عدوانهم على اليمن وهم مندهشون من قوتنا.
وأوضح قائد أنصار الله أن الأعداء عبّروا عن الاندهاش والذهول من قدرات بلدنا العسكرية واستخدام بعض الأسلحة لأول مرة ضد السفن في البحر، مؤكدا أن “مسار التصعيد مستمر ومسار التطوير مستمر وقد لمس الأمريكيون والبريطانيون ذلك.
ونوه الحوثي في خطابه ، إلى أن الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا في تناقض تام ومعاكس بشكل كامل مع العناوين التي يرفعونها ويدعون أنهم رعاتها, مضيفا أن هناك مسؤولية كبيرة على الأمة الإسلامية في العالم العربي وفي غيره تجاه المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وعلى الأمة مسئولية والتزام إيماني وإنساني وأخلاقي بمساندة الشعب الفلسطيني ونصرته والوقوف معه.
وقال الحوثي إنه لو يقدم العرب والمسلمون الدعم لأهالي غزة والمجاهدين لكانت الفاعلية مضاعفة ولتمكن الشعب الفلسطيني بمعونة الله من حسم المعركة مع العدو.
وتابع الحوثي، أن حجم الإجرام الصهيوني الذي تشارك فيه أمريكا بشكل مباشر ويسانده الغرب تجاوز كل التصور وانتهك كل المحرمات، واصفاً الإبادة الجماعية عنوان رهيب وفظيع وخطير لا ينبغي أن يمر على مسامعنا بشكل عادي.
وأشار، إلى أن العدو الإسرائيلي جعل من تجمع الأهالي الجائعين والمحاصرين على شاحنات الإغاثة شمال القطاع فخا يستهدفهم، موضحاً أن العدو الإسرائيلي يحول بين حصول الجائعين في غزة و القليل من الطعام ويسعى إلى الإبادة الجماعية في إجرام رهيب جدا.
وأكد الحوثي، عدد الشهداء والمفقودين والجرحى والأسرى حيث بلغ أكثر من 114500 من سكان غزة بما يعادل نصف عشر السكان وهذا إجرام رهيب جدا.
ونوه، إلى أن الأمراض المعدية تنتشر بين قرابة ثلث السكان ومعظمهم من الأطفال في قطاع غزة.
ولفت إلى أنه ما كان يدخل إلى غزة قبل تشديد العدو الإسرائيلي للحصار لا يلبي 5% من احتياج الأهالي وهي نسبة ضئيلة جدا، مشيراً إلى أن كل أهالي غزة يعيشون مأساة حقيقية.
وأوضح الحوثي ، أن ما يجري شمال القطاع فوق مستوى الكارثة واضطر الأهالي لأكل أوراق الشجر وأعلاف الحيوانات، ومع هذه المجاعة والحصار، العدو الإسرائيلي يحث الأهالي في شمال القطاع على النزوح للتخلص من هذه المشكلة.
وأضاف، أن من تحرك من أهالي شمال غزة عبر الشوارع التي حددها العدو ليعبروا منها بأمان استهدفتهم الدبابات والقناصة، وأن جميع الأطفال يواجهون المجاعة و95% من السكان لا يحصلون على ما يشبع جوعهم.
وقال الحوثي ، أنه بالرغم من تفاقم المأساة والخذلان العربي إلا أن العدو يفشل بشكل واضح في تحقيق أهدافه المشؤومة والسيئة، وبالرغم من كل ما عمله العدو الإسرائيلي من قتل وتدمير وتجويع لكنه فشل في تهجير الأهالي من القطاع بل يتشبث الأهالي ببقائهم.
وأشاد، بصمود وصبر وثبات للمجاهدين بشكل غير مسبوق، ولا يزالون يقاتلون ببسالة وفاعلية وتأثير وتنكيل بالعدو في محاور غزة، مشيراً إلى أن الخسائر في صفوف العدو اعترف بها من يسمى بوزير الدفاع الإسرائيلي بقوله: “الأثمان التي نتكبدها باهظة”.