الإمارات تلمع صورتها في جنوب اليمن بشحنة ديزل لكهرباء عدن وصنعاء تخفض تسعيرة الكهرباء بمناطقها
الجنوب اليوم | خاص
ضجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للناشطين الجنوبيين الممولين من الإمارات، بمنشورات المنحة الإماراتية الثالثة لشحنة الديزل التي قدمتها أبوظبي لعدن قبيل شهر رمضان.
وعلى الرغم من أن هذه المنحة الإماراتية لا تساوي شيئاً أمام الوعود السابقة التي قدمتها وتقدمها الإمارات لأبناء جنوب اليمن عبر المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أسسته في عدن في 2017، إلا أن حجم الترويج والتلميع الذي مارسته حسابات نشطاء جنوبيين موالين للإمارات يفوق ما قدمته الإمارات مئات الأضعاف.
وتشير حملة التلميع للإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي بوجود احتقان شعبي في جنوب اليمن ضد الإمارات وضد المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما دفع بالإمارات إلى محاولة تحسين صورتها في الجنوب عبر هذه المنحة من شحنة الديزل وهي حسب الانتقالي ثالث شحنة تقدمها الإمارات لعدن منذ تدخلها العسكري في اليمن.
وسبق أن وعدت الإمارات عبر الهلال الأحمر الإماراتي الذي عمل في جنوب اليمن كمنصة استخبارات للإمارات في الجنوب طوال السنوات الماضية، سبق أن وعدت أبوظبي بأنها ستقدم لأبناء الجنوب حلولاً لأزمة الكهرباء التي تنقطع دائماً في المدن الجنوبية وخاصة في مدينة عدن، إلا أن هذه الوعود كانت فقط في وسائل الإعلام الإماراتية.
وسخر نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي من الترويج للإمارات وشحنتها من الديزل المقدمة لكهرباء عدن، بعد أن أعلنت وزارة الكهرباء في حكومة صنعاء التي تقودها حركة أنصار الله “الحوثيين” تخفيض التعرفة المالية لخدمة الكهرباء في مناطق سيطرتها بحلول شهر رمضان المبارك، على الرغم من أن المناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله الحوثيين وحكومة صنعاء تعيش حصاراً اقتصادياً ومالياً من قبل التحالف السعودي الإماراتي على عكس المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف التي يفترض أنها محررة ولها موارد مالية وتسيطر على مناطق حقول النفط والغاز، إلا أن معاناة المواطنين رغم أنهم لا يشكلون سوى 30% فقط من إجمالي سكان اليمن، أكثر من معاناة المواطنين بمناطق سيطرة الحوثيين ذات الكثافة السكانية والتي تحوي 70% من السكان.
واعتبر ناشطون في الجنوب أن من المعيب على التحالف السعودي الإماراتي الترويج لتخفيف ساعات انقطاع الكهرباء في عدن في الوقت الذي يتحكم فيه التحالف بكل مفاصل الدولة وبكل مسؤوليها المقيمين إما في الرياض أو أبوظبي.
ويروج ناشطوا الإمارات في جنوب اليمن، لانخفاض عدد ساعات انقطاع الكهرباء، بما يساوي 4 ساعات انقطاع مقابل 3 ساعات ونصف تشغيل، ويعتبرون أن ذلك إنجازاً سببه الإمارات التي يجب أن يشكرها أبناء الجنوب على هذه الهدية، حسب وصف البعض.