العليمي يعود إلى عدن وسط خلافات مستمرة داخل المجلس القيادي
الجنوب اليوم | خص
عاد رشاد العليمي رئيس المجلس القيادي المشكل سعودياً، إلى مدينة عدن اليوم السبت، وسط خلافات مستمرة داخل المجلس القيادي.
وكان العليمي قد أقام مدة طويلة في العاصمة السعودية الرياض حيث عاد إليها من جديد بعد فترة وجيزة عاد خلالها إلى عدن باعتبار أن عودته إلى عدن ستكون منفردة من دون عودة عيدروس الزبيدي، إلا أن الأخير استطاع بطريقة أو بأخرى العودة إلى عدن بالمخالفة لما تم الاتفاق عليه في الرياض سابقاً وهو ما اضطر العليمي مرة أخرى إلى العودة إلى الرياض من جديد.
وكانت عودة العليمي إلى عدن مشروطة ببقاء الزبيدي خارج عدن، خاصة مع استمرار الخلافات في المجلس القيادي والحكومة التي تدخلت في تغيير رئيسها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر بتعيين أحمد عوض بن مبارك المحسوب على السفارة الأمريكية منذ مؤتمر الحوار الوطني في 2012 و2013.
وعلى الرغم من توافق الأطراف المحسوبة على التحالف السعودي الإماراتي فيما يخص كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي لقي تعاطفاً من قبل حكومة التحالف السعودي وقيادات المجلس القيادي الرئاسي المشكل سعودياً وهي المواقف المتمثلة في التحريض ضد موقف صنعاء المساند للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وشن حرب على كيان الاحتلال الإسرائيلي وقطع ملاحته من باب المندب وهو ما اعتبرته حكومة التحالف السعودي وقيادات المجلس القيادي بأنها أعمال قرصنة وإرهاب الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حجم تأييد أنصار الله الحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي جنوب وشرق اليمن وأدى إلى انشقاقات كبيرة في صفوف المقاتلين الموالين للتحالف وانضمامهم إلى صنعاء، ورغم التوافق في التعاطف مع الكيان الإسرائيلي من قبل الأطراف التابعة للتحالف إلا أن هذا التوافق لم يجد طريقه فيما يخص الوضع الداخلي في المناطق الجنوبية وعلى مستوى المناصب القيادية والملفات المناطقة بكل طرف وحصة كل طرف من إيرادات الجنوب.