السعودية تنتقم من الإمارات في اليمن بإفشال صفقاتها السابقة منها صفقة الاتصالات

الجنوب اليوم | خاص

على خلفية الصراع المستعر الذي طفا للسطح فجأة بين السعودية والإمارات خاصة على قضية الجزر المتنازع عليها بين الرياض وأبوظبي والتي بسطت الأخيرة يدها عليها بالقوة، ذهبت السعودية إلى إفشال صفقات سابقة للإمارات كانت قد عملت على إبرامها لصالح إسرائيل جنوب اليمن في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي.

من هذه الصفقات، صفقة الاتصالات التي انتهت بتمكين الإمارات عبر حكومة التحالف السعودي في عهد رئيسها السابق المعزول، معين عبدالملك، من السيطرة علىيها عبر شركة اتصالات إسرائيلية لها مكتب فرعي في أبوظبي حيث كانت حكومة معين قد وقعت على صفقة بيع الاتصالات اليمنية لصالح شركة إسرائيلية مقرها أبوظبي لإدارة ملف الاتصالات في اليمن في المناطق الجنوبية.

وتفيد المعلومات أن السفير السعودي لدى اليمن أصدر توجيهات بإلغاء اتفاقية تسليم قطاع الاتصالات جنوب اليمن للشركة الإسرائيلية الإماراتية، وهو ما فهم على أنه نوع من الانتقام السعودي على الخطوة الإماراتية المتعلقة بالجزر المتنازع عليها بين الرياض وأبوظبي.

وحتى اللحظة ليس هناك تفاصيل دقيقة ومؤكدة حول إجراءات السعودية التي بدأت تنفيذها من أجل إفشال صفقة الاتصالات، إلا أن التسريبات تشير إلى أن السفير السعودي دفع بإجراء تحقيق مستعجل بشأن هذه الصفقة على اعتبار أن نتائج التحقيق سيتم نشرها للإعلام وبعد ذلك سيتم اتخاذ قرار إلغاء الصفقة كي يظهر الأمر وكأنه إجراء يمني خالص خاص بحكومة التحالف السعودي إلا أن الحقيقة هو أن السعودية هي من دفعت نحو إفشال الصفقة كرد على الإمارات وتحركاتها التي أزعجت السعودية بشأن الجزر المتنازع عليها، ولعل ما يؤكد ذلك هو أن توقيت التحقيق بشأن الصفقة يأتي الآن في ظل الأزمة السعودية الإماراتية بينما للصفقة قرابة العام منذ أن تم توقيعها من دون أن تبدي السعودي أي اعتراض أو احتجاج عليها في حينه، كما أن الحكومة ذاتها التي وقعت على الصفقة بما في ذلك وزير الاتصالات لديها هي ذاتها الحكومة التي تحدثت التسريبات الإعلامية أنها تجري حالياً تحقيقاً بشأن الصفقة ولم يتغير في هذه الحكومة أي مسؤول سوى رئيسها فقط.