الانتقالي يستغل صراعاً بين قبيلتين في يافع ليوجه قواته لإهانة الجميع وإذلالهم والتعدي على نسائهم وأطفالهم
الجنوب اليوم | خاص
حالة استنفار قبلي تشهدها مديرية الحد يافع في محافظة لحج، بعد قيام حملة عسكرية للمجلس الانتقالي تم توجيهها من عدن بالتدخل في قضية صراع بين قبيلتين من يافع بمبرر حل الخلاف وإنهاء المواجهات بين الطرفين، إلا أن الأمر تحول إلى عملية انتقام وإذلال وإهانة تعمدت قوات الانتقالي في حملتها العسكرية ممارستها ضد القبيلتين المتخاصمتين الأمر الذي بدا وكأن الصراع والمواجهات بين القبيلتين من جهة وقوات الانتقالي من جهة.
بطريقة عشوائية وهمجية للغاية حسب ما تصفها مصادر قبلية في يافع الحد، قامت قوة عسكرية للمجلس الانتقالي بقيادة جلال الربيعي وحسن الصلاحي قائد الحزام الأمني في الحد، وعبدالله زيد القيادي في ألوية العمالقة بالتحرك على رأس حملة عسكرية بعدة أطقم وعشرات المسلحين المدججين بالأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة، والانتقال من عدن إلى الحد يافع، وكانت الأنباء لدى الجميع أن هناك حملة عسكرية لفرض وقف إطلاق النار والتهيئة لحل الخلاف قبلياً إلا أن كلا القبيلتين تفاجأتا بهجوم من قبل القوة العسكرية للانتقالي واستعراض للعضلات والأسلحة وإطلاق النار بشكل عشوائي في قرى المنطقة لدى قبيلتي آل جوهر وآل فريد، التتين سبق واندلعت مواجهات بينهما في وادي دان بمنطقة ريشان الخميس الماضي، إضافة إلى قيام القوة العسكرية وبدون أي مقدمات باقتحام قرى القبيلتين وإهانة وإذلال الأهالي واستعراض القوة العسكرية من خلال إطلاق النيران داخل القرى وبشكل عشوائي وبدون أي سبب لمجرد فقط إحداث حالة من الرعب لدى الأهالي وفرض هيبة الحملة العسكرية عليهم.
حسب المصادر القبلية فإن الحملة العسكرية تبين أنها أتت بهدف ممارسة الإذلال والإهانة لقبائل وأبناء الحد يافع بشكل عام لأن الإهانات والاقتحامات والاعتقالات وإطلاق النار على المنازل المأهولة والمدنيين الأبرياء وإصابة النساء والأطفال طالت قبيلتي آل جوهر وآل فريد معاً، وبسبب تلك الأفعال الهمجية وإطلاق النار على المنازل والمزارع وفي الهواء بدون سبب أدى إلى سقوط 3 أبرياء من أبناء القبيلتين لا علاقة لهم بالمواجهات، والأكثر من ذلك أن من بين الجرحى امرأة وطفل.
هذا الأمر أدى لاستنفار قبائل الحد يافع التي دفعت نحو طلب النفير القبلي للرد على ما ارتكبته قوات الانتقالي من انتهاكات للعرف القبلية وحرمات المنازل وحرمات الأعراض وتعمد التصرف تجاه أبناء القبيلتين بطرق توحي لإهانتهم وتعمد إذلالهم وكأن الثأر القبلي كان بين الانتقالي وأبناء القبيلتين، حسب ما وصفت المصادر القبلية التي تحدثت لـ”الجنوب اليوم”.
كما أكدت المصادر القبلية لـ”الجنوب اليوم” أن الحملة العسكرية للانتقالي وإضافة إلى ما أقدمت عليه قمت باعتقال العشرات من أبناء القبيلتين وأن من بين المعتقلين أطفال لا علاقة لهم بالخلاف القبلي.
في السياق أيضاً، حصل “الجنوب اليوم” من مصادر خاصة، على مقاطع فيديو تظهر كمية النيران التي أطلقتها قوات الانتقالي بشكل عشوائي على قرى القبيلتين، وتظهر أيضاً اقتحام الحملة العسكرية للقرى وبين المنازل لاستعراض القوة العسكرية بين المواطنين وإطلاق النيران بشكل عشوائي على الرغم من أن المواقع التي كانت تشهد مواجهات ليست داخل القرى التابعة للقبيلتين بل خارجها وهي المواقع التي يظهر أحد مقاطع الفيديو قيام الحملة العسكرية بتهديم المتارس التي تم نصبها خلال مواجهات القبيلتين.