للحفاظ على الأمن القومي السعودي.. اعتقالات كل من يكتب ضد (إسرائيل)
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
كشفت صحيفة بلومبيرغ الأمريكية، تكثيف السعودية اعتقال من يكتبون في الإنترنت ويهجمون كيان الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي.
وكشفت “بلومبيرغ” أن السعودية تتخذ إجراءات صارمة ضد التعليقات على الإنترنت بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن هذه الإجراءات تأتي في سياق عمل السعودية وأمريكا على توثيق العلاقات أكثر لإغراء “إسرائيل”.
وقالت بلومبيرغ “كثفت المملكة العربية السعودية اعتقال المواطنين بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالحرب بين إسرائيل وحماس”.
وأكدت “بلومبيرغ”، أن السعودية تعتبر الكتابة ضد الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بأنه تهديد لأمنها ولهذ كثفت من اعتقالاتها ضد من يكتبون أو يعلقون ضد إسرائيل بما في ذلك حتى الذين يزيد أعمارهم عن 10 سنوات، حسب ما نقلت الصحيفة الأمريكية عن دبلوماسيين غربيين مقيمين في الرياض وجماعات حقوق الإنسان.
ونقلت بلومبيرغ عن سعوديين طلبوا إخفاء هويتهم قولهم إن السعودية وحلفائها الإقليميين مثل مصر والأردن يشعرون بالقلق من هذا الاتجاه، خوفاً من أن يستغل هذا الأمر لإشعال احتجاجات وانتفاضات ضد النظام السعودي كما حدث في بعض البلدان العربية قبل 14 عاماً.
كما كشفت بلومبيرغ عن مصادرها في السعودية، أن الاعتقالات طالت حتى من دعوا إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية والأمريكية، وأن أحد الأشخاص الذي دعا لمقاطعة مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية (ماكدونالز) في السعودية.
كما أضافت أن حتى مسؤولين وأصحاب شركات مشاركة في تنفيذ خطة التحول الاقتصادي لرؤية 2030 تم اعتقالهم وأن أحدهم وهو مدير تنفيذ لإحدى هذه الشركات المشاركة في رؤية 2030 تم اعتقاله لمجرد أنه عبر عن آرائه بشأن “الصراع الذي اعتبرته السلطات مثيراً للجدل”.
وأن إعلامياً أيضاً تم اعتقاله لأنه قال إنه “لا ينبغي المسامحة لإسرائيل أبداً”.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول في السلطات السعودية تحدث إليها ودون أن تكشف هويته، أنه دافع عن هذه الاعتقالات، وقال المسؤول السعودي إن اعتقالات من يثيرون قضية غزة والحرب بين حماس وإسرائيل يعبر عن المستوى العالي من اليقظة من بعد 7 أكتوبر، والعمل بسرعة لردع الناس عن الإدلاء بتصريحات في الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي حول الحرب في غزة لأن ذلك السماح بذلك يؤثر على أمننا القومي”.