الرؤية الأمريكية التي تريد واشنطن فرضها على الفلسطينيين
الجنوب اليوم | خاص
في الوقت الذي تهندس فيه الولايات المتحدة الأمريكية لتمرير صفقة وهدنة مؤقتة في قطاع غزة بينما يتسنى لها انتزاع الأسرى الإسرائيليين من أيدي المقاومة الفلسطينية، ثم تترك المجال لإسرائيل للاستفراد بحماس وفصائل المقاومة هناك عسكرياً، خرج رئيس حكومة كيان الاحتلال بتصريحات أزعجت الأمريكيين وخصوصاً الرئيس جو بايدن حيث تكشف تصريحات نتنياهو أن ما تدفع به الولايات المتحدة هو فخ للمقاومة الفلسطينية.
فالاحتلال الإسرائيلي يصر على تنفيذ حملة عسكرية برية في مدينة رفح التي تأوي 1.5 مليون فلسطيني معظم من النازحين، بينما تحاول واشنطن إقناع المقاومة الفلسطينية في غزة بالقبول بصفقة تبادل أسرى مع وعود فقط بعدم اجتياح رفح.
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت إن المسؤولين الأمريكيين تفاجأوا بتوقيت تصريح نتنياهو والذي قال فيه إنه عازم على اجتياح رفح سواء تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار أم لم يتم التوصل لهذا الاتفاق وهذا التصريح أربك الأوراق على الولايات المتحدة التي تعمل على سحب المقاومة الفلسطينية لصفقة تبادل أسرى ووقف مؤقت لإطلق النار من دون ضمانات بعدم اجتياح رفح برياً.
أما ما يخص الخطة التي تريد الولايات المتحدة تمريرها بدءاً من اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فتشمل التالي حسب “نيويورك تايمز”:
بايدن وكبار مساعديه يدفعون نحو قيام حماس بإطلاق سراح حوالي 30 أسيراً في غضون أسابيع، وقيام الجانبين (حماس وإسرائيل) بتفعيل وقف مؤقت لإطلاق النار، على أن هذا الوقف المؤقت هو مقدمة لوقف دائم لإطلق النار يأتي لاحقاً، ما يعني أن بين الوقفين لإطلاق النار سيكون هناك عملية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في رفح.
تضيف الرؤية الأمريكية التي تسعى إدارة بايدن لفرضها على الفلسطينيين أنه وبعد الوقف الثاني والدائم لإطلاق النار يتم إطلاق سراح المزيد من الأسرى، إضافة إلى موافقة الدول العربية البارزة على المشاركة في جهود إعادة الإعمار وتشكيل قوات أمنية مشتركة غير فلسطينية في غزة، وأيضاً الموافقة على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.