ميرسك تخاطب عملاءها بعد إعلان صنعاء “لقد اتسعت منطقة الخطر عليكم أن تدفعوا رسوماً أكبر”

الجنوب اليوم | خاص

وقالت شركة ميرسك إن العملاء يجب أن يتوقعوا رؤية رسوم إضافية أعلى على فواتير الشحن نتيجة للتكاليف المرتفعة التي يتحملها خط الشحن.

وحذرت إحدى أكبر الشركات في صناعة الشحن يوم الاثنين في تقرير لها اطلع عليه “الجنوب اليوم” من أن خطوط الشحن العالمية أصبحت متوترة بشكل متزايد مع قيام من أسمتهم (ميليشيا الحوثي) في اليمن بتوسيع هجماتها على سفن الشحن.

وقالت شركة ميرسك، ثاني أكبر شركة شحن عبر المحيطات، في مذكرة للعملائها: “لقد اتسعت منطقة الخطر”، مضيفة أن الضغط يتسبب في مزيد من التأخير وارتفاع التكاليف.

ومنذ نوفمبر العام الماضي تهاجم قوات أنصار الله الحوثيين السفن الإسرائيلية والمرتبطة بالموانئ الإسرائيلية وأيضاً المملوكة لأمريكا وبريطانيا في البحر الأحمر وتمنع عبورها نهائياً بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في فلسطين المحتلة، وقد أدى هذا الأمر إلى تحويل شركات الشحن عبور سفنها نحو المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح بدلاً من البحر الأحمر وهو ما يزيد من تكاليف النقل بشكل كبير ويرفع الكلفة التأمينية إضافة إلى تأخير وصول البضائع وبالتالي تأخير الصناعات في أوروبا.

ولأن التجول في أفريقيا يستغرق وقتا أطول، فقد اضطرت شركات الشحن إلى إضافة المزيد من السفن لضمان قدرتها على نقل البضائع في الوقت المحدد ودون خفض الأحجام.

ولم يؤدي التهديد الذي تتعرض له السفن في المحيط الهندي إلا إلى زيادة الصعوبات. وقالت ميرسك: “لقد أجبر هذا سفننا على إطالة رحلتها بشكل أكبر، مما أدى إلى وقت وتكاليف إضافية لنقل البضائع إلى وجهتها في الوقت الحالي”.

وقدرت الشركة أن وضع سفن ومعدات إضافية على الطريق من آسيا إلى أوروبا سيؤدي إلى انخفاض بنسبة 15 إلى 20 في المائة في الطاقة الإنتاجية على مستوى الصناعة في الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو.

ومع ذلك، فإن شركات الشحن لديها الكثير من القدرات المتاحة لأنها طلبت العديد من السفن الجديدة في السنوات الأخيرة.

وقالت شركة ميرسك يوم الاثنين إن العملاء يجب أن يتوقعوا أنه سيكون عليهم دفع رسوم إضافية أعلى على فواتير الشحن نتيجة للتكاليف المرتفعة التي يتحملها خط الشحن، والتي تشمل زيادة بنسبة 40 بالمائة في استخدام الوقود لكل رحلة.