فوضى وطرد للقاضي وإشهار الأسلحة في جلسة محاكمة قتلة رجل الأعمال الرشيدي بلحج
الجنوب اليوم | لحج
كشف الصحفي العدني عبدالرحمن انيس تفاصيل صادمة عما جرى في جلسة محاكمة المتهمين بقتل رجل الاعمال محسن الرشيدي ورفاقه ، صباح اليوم في سجن صبر المركزي بمحافظة لحج.
وقال عبدالرحمن انيس في منشور له على صفحته في فيسبوك : ما جرى في قاعة محكمة سجن صبر صباح اليوم يجري في اي محكمة جنائية في العالم وتتم السيطرة على الموقف ، الفارق الوحيد في محاكمة اليوم عن المحاكمات الاخرى هي ان رجال الامن في القاعة لم يكونوا على قدر عال من المسؤولية ، وربما لم يتم تأهيلهم كما جرى تأهيل كتيبة الحماية والمهام الخاصة في عدن المكلفة بتأمين جلسات محاكمة قضايا الرأي العام بعدن.
منذ بداية الجلسة صباح اليوم في قضية المتهمين بقتل رجل الاعمال الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه حصلت مهاترات بين المتهمين وأولياء الدم ، وبين المتهمين وبعض الشهود ، كانت هناك استفزازات سيطر عليها القاضي ، وتم الاستماع إلى شهادة أربعة من الشهود وسط جوء مليء بالتوتر ، وانتهى الاستماع لأقوال الشهود على خير ، بعدها استعرضت النيابة العامة أحد أدلة الإثبات وهي مقاطع الفيديو المأخوذة من كاميرات المراقبة.
كانت الفيديوهات شنيعة بعض الشيء خصوصا اللقطات التي توضح إفراغ عدد كبير من الطلقات في رؤوس المجني عليهم من مسافة قريبة ، بعد مشاهدة الفيديو رفعت الجلسة ، وانفعل أحد أولاد المجني عليهم وهو نجل المرحوم عارف الأشول جراء مشاهدته لفيديو مقتل والده ، شاب صغير عمره تقريبا لا يتجاوز العشرين عاما، صاح تجاه المتهم وقال يا قاتل وتشنج حتى خرج الزبد من فمه وسقط على الأرض ، كان الناس من أقاربه يمسكون به ويجرونه للخارج ، تدخل الجنود بشكل خاطئ ودخلوا في مشادة مع عمه شقيق المرحوم عارف الأشول وصلت حد العراك بالأيدي ، أخرج الحاضرون ولد الاشول وعمه إلى خارج القاعة ، وكادت المشكلة أن تنتهي ، فلحقهم احد الجنود وضرب رصاصة على مستوى الجسم كان ممكن ان تصيب ايا من العشرات المتواجدين في ساحة السجن ، وتم احتجاز الاثنين (الولد وعمه) دون إذن من القاضي.
داخل قاعة المحكمة التي كانت قد انهت جلستها للتو شحن الجنود سلاحهم تجاه المعترضين على ما جرى ، ووجهوا الأسلحة إلى صدور الحاضرين ، وكل هذا بحضور مدير سجن صبر المركزي ، وإذا بجندي يصرخ : (( كلكم برع ، حتى أنت يا قاضي اطلع برع )) ، لم يحترم لا القاضي ولا المحامين ولا أيا من الحاضرين ، الكل كان في حالة صدمة وذهول فيما كانت المحامية ليزا مانع الوحيدة التي تصرخ مطالبة العسكر بانزال اسلحتهم الموجهة لصدور الحاضرين ومستنكرة شحنهم أسلحتهم في قاعة كل الحاضرين فيها عزل من السلاح.
القاضي نظمي سهيم عبدالكريم ادار الجلسة باقتدار وهذه شهادة اقولها لله ، لكن المشكلة في العسكر الذين لم يتم ابلاغهم ان مهمتهم الاساسية هي تنفيذ اوامر القاضي.
اقولها ابراء للذمة ، لا سجن صبر المركزي يصلح لاستضافة جلسة محاكمة في قضية رأي عام بهذا الحجم ، ولا جنود سجن صبر يصلحون لتأمين محكمة كهذه.
وحماية للارواح وتجنبا لأي فتنة ، ينبغي نقل الجلسات الى قاعة محكمة استئناف محافظة عدن ونقل المتهمين الى السجن المركزي عدن ، وتكليف كتيبة الحماية والمهام الخاصة في عدن بتأمين جلسات المحكمة.
لا يصح أن تجري محاكمة جنائية في ثكنة عسكرية لا صوت يعلو فيها على صوت العسكر.