وكالة “أسوشيتد برس” تكشف عن خلافات في البنتاغون بشأن سحب “آيزنهاور” من البحر الأحمر
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
كشفت وكالة “أسوشيتد برس” عن وجود خلافات وصراع بين القادة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حول قرار سحب حاملة الطائرات “آيزنهاور” ومجموعتها الضاربة من البحر الأحمر.
يأتي هذا الصراع بين ضغوط البحرية الأمريكية لسحب الحاملة بسبب الإرهاق الشديد الذي يعاني منه البحارة، وضغوط القيادة المركزية لإبقائها في المنطقة لفترة أطول.
وأفادت الوكالة الأمريكية أن القادة في البنتاغون يشعرون بالقلق من حالة الإرهاق التي يعاني منها أكثر من 7000 بحار على متن “آيزنهاور” بعد تسعة أشهر من الخدمة المتواصلة، والتي تعتبر أعقد مواجهة منذ الحرب العالمية الثانية.
وأعرب قادة البحرية عن قلقهم بشأن صحة البحارة النفسية والجسدية عند عودتهم، مؤكدين على ضرورة تقديم العلاج اللازم للإجهاد المحتمل بعد الصدمة.
وأضافت الوكالة أن القيادة المركزية في البنتاغون تخشى أن يؤدي سحب “آيزنهاور” إلى الاعتماد بشكل أكبر على الطائرات المقاتلة الأمريكية المتمركزة في الدول العربية، التي تفرض قيودًا على الطيران والضربات الجوية على اليمن.
ونقلت “أسوشيتد برس” عن الأدميرال مارك ميجويز، قائد المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات “آيزنهاور”، قوله: “نذكّر وزارة الدفاع باستمرار بأننا سنحتاج إلى أخذ فترة راحة لمحاولة العودة إلى أعمال الصيانة”.
وبيّن ميجويز أن البحارة شهدوا إطلاق الصواريخ من قبل القوات اليمنية بقيادة انصار الله الحوثيين عن قرب، مما يزيد من الحاجة إلى رعايتهم بشكل مناسب.
وذكرت الوكالة أنه من الممكن أن تلجأ الولايات المتحدة إلى دول حليفة مثل فرنسا أو بريطانيا لإرسال حاملة طائرات إلى البحر الأحمر، لتعويض “آيزنهاور” مؤقتًا في حال تم سحبها.
يأتي هذا التقرير في وقت حساس يعكس التحديات التي تواجهها القوات الأمريكية في مواجهتها الصعبة مع البحرية اليمنية، ويبرز النقاشات المستمرة داخل البنتاغون حول كيفية تحقيق التوازن بين العمليات العسكرية والحفاظ على سلامة وصحة الجنود النفسية المتأثرين من حجم وضراوة المواجهة بينهم وبين القوات اليمنية في البحر الأحمر.