سجون سرية تابعة للانتقالي في عدن تكتظ بالمخفيين قسراً
الجنوب اليوم | عدن
تتزايد الأدلة على انتهاكات حقوق الإنسان في السجون السرية التي تديرها ميليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات في عدن، حيث يحتجز عشرات المواطنين قسراً منذ سنوات.
ونقل موقع الجنوب اليمني، عن مصدر حقوقي قصة حاتم علي جعيم العولقي، أحد المخفيين قسراً منذ حوالي تسع سنوات في سجون الانتقالي. حاتم، من أبناء منطقة الحنك بمديرية نصاب في محافظة شبوة، كان ناشطاً في الحراك الجنوبي وحركة 16 فبراير، ومن مقاتلي مقاومة عدن.
أوضح المصدر أن حاتم اعتقل دون وجه حق أو توضيح عن مصيره أو سبب اعتقاله، مشيراً إلى تلفيق تهم كيدية ضده كما حدث مع كثير من الشباب في تلك الفترة. ودعا المصدر كافة أبناء شبوة للوقوف مع حاتم وأسرته والمطالبة بالكشف عن مصيره.
في سياق متصل، وجه مصدر مقرب من أسرة حاتم نداءً إلى حكومة التحالف للكشف عن مصيره، مؤكداً أن قضيته يجب أن تتحول إلى قضية رأي عام نظراً للظروف الإنسانية الصعبة التي تمر بها أسرته.
وقال شقيق حاتم إن الأخير اعتقل بعد تحرير عدن بأربعة أشهر دون أي مبرر قانوني، ويظل مصيره مجهولاً حتى اليوم. وأضاف أن والد ووالدة حاتم زارا سجن بئر أحمد بالبريقة للبحث عنه، وأكد لهم المعتقلون الذين تعرفوا على حاتم أنه كان معهم في السجن لكنه اختفى منذ فترة.
وأوضح المعتقلون أن عمليات نقلهم تتم وهم معصوبي الأعين، وغالباً ما يتعرضون للتعذيب. وأشار أحد المعتقلين إلى أن حاتم كان يطلب من الضباط قتله بدلاً من لطمه في وجهه.
بينما تدهورت حالة والد حاتم الصحية بسبب القلق المستمر على مصير ابنه، تعاني والدته وزوجته من ظروف قاسية بعد اختفائه. كانت زوجته قد تزوجته قبل شهرين فقط من اعتقاله، ولا تعرف شيئاً عن مصيره منذ ذلك الحين.
تشير تقارير حقوقية إلى أن الانتهاكات في السجون السرية التي تديرها المليشيات التابعة للتحالف السعودي الإماراتي تشمل الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والقتل خارج القانون والمداهمات الليلية العشوائية. وتعتبر هذه الانتهاكات جرائم ضد الإنسانية يتحمل مسؤوليتها التحالف وادواته.