تطورات الصراع بين طارق صالح والإصلاح تثبت استمرارهما كأدوات وظيفية للتحالف ضد مصلحة اليمن
الجنوب اليوم | خاص
في إطار محاولاته المتكررة لإسقاط مدينة تعز، معقل حزب الإصلاح، عاد طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، لتحركاته الرامية للسيطرة على المدينة.
بعد يوم من إفشال الإصلاح لتظاهرة نظمها مكتب طارق في المدينة، بدأت وسائل إعلام صالح بتسويق دعوة باسم القوى السياسية والاجتماعية في تعز للمشاركة في تظاهرات مرتقبة، مستغلاً الأزمة الاقتصادية بين صنعاء وعدن لإثارة الفوضى في المدينة.
تحركات طارق تهدف لتوسيع نفوذه خارج مديريات ساحل تعز، بغية ابتلاع المدينة شعبياً وفرضها كورقة على طاولة أي مفاوضات، لتحقيق مكاسب أكبر على حساب حزب الإصلاح، خصمه التاريخي.
هذه التحركات تأتي في وقت يرزح فيه المواطنون في تعز تحت وطأة فصائل الإصلاح، ما يجعل مغازلة طارق للمواطنين بفتح طرق ومشاريع حيوية تربط معقله في المخا بالمدينة، محاولة لكسب التأييد الشعبي في المدينة.
يتضح من هذه التحركات أن طارق صالح والإصلاح يعملان كأدوات وظيفية للنظامين السعودي والإماراتي ضد حكومة صنعاء، مما يعزز الفوضى ويعيق أي تقدم نحو الاستقرار في اليمن. بدلاً من العمل لصالح اليمنيين، يبدو أن كلا الطرفين يضعان مصلحة التحالف فوق مصلحة الشعب اليمني، مما يساهم في استمرار الأزمة الحالية ويزيد من معاناة اليمنيين.