استقرار حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” في الخليج هرباً من البحر الأحمر
الجنوب اليوم | خاص
استقرت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس ثيودور روزفلت” في مياه الخليج، بعد أن ظلت تتخفى وتغير مواقعها باستمرار في المحيط الهندي. ولم تدخل الحاملة منطقة البحر الأحمر كما كان مقرراً لها وكما كان الحال مع سلفها الحاملة السابقة “آيزنهاور” التي تعرضت للاستهداف من قبل القوات اليمنية التابعة لحكومة صنعاء 4 مرات، كما لم تقترب الحاملة الجديدة من مياه خليج عدن أو البحر العربي خوفاً من وصول الهجمات اليمنية إليها.
وكانت قوات صنعاء قد توعدت بقصف حاملة الطائرات “روزفلت” في حال دخلت منطقة البحر الأحمر، على غرار العمليات التي استهدفت حاملة الطائرات “أيزنهاور” وأجبرتها على مغادرة البحر الأحمر.
ورغم النفي الأمريكي بعدم إصابة “أيزنهاور”، إلا أن عدم دخول “روزفلت” إلى البحر الأحمر يكشف عن حذر أمريكي من خطر محدق.
وكانت القوات الأمريكية قد أعلنت أن حاملة الطائرات “روزفلت” ستحل محل “أيزنهاور” في البحر الأحمر، غير أنها تجنبت إعادة نشرها في منطقة العمليات التي وصفها ضباط “أيزنهاور” بأنها الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي إطار العمليات اليمنية المساندة لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً، استهدفت قوات صنعاء عدة سفن حربية أمريكية في المنطقة.
وتركزت هذه العمليات على السفن التي تدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة.
الهجمات التي شنتها قوات صنعاء على حاملة الطائرات “أيزنهاور” أظهرت القدرات العسكرية المتطورة التي تمتلكها القوات اليمنية بقيادة أنصار الله الحوثيين، وأجبرت القوات الأمريكية على إعادة تقييم استراتيجياتها ونشر قواتها في المنطقة. هذه التطورات تعكس التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تسعى القوات اليمنية إلى ضرب المصالح الأمريكية كجزء من استراتيجيتها الأوسع لدعم غزة وردع الدعم الأمريكي لإسرائيل ورداً من اليمن على العدوان الأمريكي على اليمن دعماً لإسرائيل ولمنع اليمن من مواصلة استهداف الملاحة الإسرائيلية المحظور عبورها من البحر الأحمر..
تأتي هذه الهجمات في سياق أوسع من الصراع الإقليمي المتصاعد، حيث تسعى القوى الإقليمية المتحالفة مع الشعب والمقاومة الفلسطينية إلى استخدام كافة الوسائل المتاحة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية لهزيمة كيان الاحتلال الإسرائيلي وردعه وإجباره على إيقاف عدوانه على قطاع غزة المستمر منذ 10 أشهر. وقد أثارت العمليات اليمنية مخاوف دولية بشأن استقرار المنطقة ومستقبل الصراع فيها.