مقتل قيادي عسكري بارز في فصائل الإصلاح بمحافظة مأرب: توترات متزايدة بين الفصائل المسلحة في اليمن
الجنوب اليوم | خاص
لقي العقيد حافظ ناجي الصيادي، القيادي البارز في قوات الإصلاح، مصرعه مع أربعة من مرافقيه، بينهم نجله، في كمين نصبه مسلحون قبليون، شرقي مدينة مأرب. وأفادت مصادر قبلية بأن الهجوم وقع في منطقة العبر، ولم تُعرف بعد أسباب الاشتباكات وما إذا كانت ضمن الصراعات القائمة بين الفصائل المختلفة في التحالف السعودي الإماراتي وقبائل المحافظة النفطية.
وتشهد محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، تصاعدًا في حدة التوترات بين الفصائل المسلحة المختلفة. ويأتي مقتل العقيد الصيادي في وقت حساس، حيث تتصارع الفصائل المسلحة المنقسمة في تبعيتها وولائها بين السعودية والإمارات على السيطرة والنفوذ في المناطق الجنوبية والشرقية لليمن.
وتعد مأرب من أهم المحافظات اليمنية بسبب مواردها النفطية والغازية، مما يجعلها ساحة للصراع بين الفصائل المختلفة. وقد أدى تدخل التحالف السعودي الإماراتي إلى تعقيد الأوضاع، حيث دعمت السعودية والإمارات فصائل متباينة لتحقيق مصالحهما الاستراتيجية.
وتشهد الساحة اليمنية انقسامات حادة بين الفصائل المدعومة من السعودية، مثل قوات الإصلاح (المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين)، والفصائل المدعومة من الإمارات، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي. إضافة إلى ذلك، توجد فصائل سلفية وأخرى قبلية تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة، مما يزيد من تعقيد المشهد.
إن مقتل العقيد الصيادي يزيد من احتمالات التصعيد بين الفصائل المتنافسة، مما قد يؤدي إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار في مأرب والمناطق المحيطة بها. وقد يكون لهذا التصعيد تداعيات خطيرة على المدنيين والبنية التحتية الحيوية في المنطقة.
ويظل الوضع في اليمن معقدًا ومشحونًا بالتوترات بين الفصائل المسلحة المختلفة. ومع استمرار الصراع على النفوذ والسيطرة، تزداد معاناة المدنيين وتتعقد جهود تحقيق السلام والاستقرار في البلاد. يتطلب حل النزاع اليمني إرادة سياسية قوية وتعاوناً دولياً جاداً لتخفيف معاناة الشعب اليمني وإنهاء حالة الحرب المستمرة.