إسرائيل تتجه نحو مزيد من الانهيار مع تصاعد التوترات وهروب الدبلوماسيين
الجنوب اليوم | الأراضي الفلسطينية المحتلة
تشهد “إسرائيل” حالة من القلق المتزايد في مختلف قطاعاتها، مع تراجع حاد في عدد شركات الطيران العاملة، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن العدد انخفض من 132 شركة قبل عام إلى 24 فقط هذا الصباح. هذا الانخفاض يعكس تدهورًا واسعًا في الأوضاع الأمنية والاقتصادية، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من هجمات محتملة على البنية التحتية الحيوية.
منذ اغتيال القيادي في المقاومة الإسلامية، فؤاد شكر، ورئيس المجلس السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، تعيش المناطق الشمالية من “إسرائيل” حالة من التوتر، حيث صدرت تعليمات من قيادة الجبهة الداخلية إلى المصانع بتقليل كمية المواد الخطرة، خوفًا من وقوع هجمات تستهدف المصافي النفطية، مما يهدد بكارثة بيئية وصناعية كبيرة.
وفي ظل تصاعد التهديدات، رفعت الأجهزة الصحية في “إسرائيل” درجة التأهب إلى مستويات غير مسبوقة، مع انضمام مئات الأطباء إلى فرق الطوارئ الطبية استعدادًا لأي طارئ. هذه الاستعدادات تأتي في ظل حديث متزايد عن نقص حاد في الذخائر لدى “الجيش” الإسرائيلي، مما يثير تساؤلات حول قدرته على مواجهة الهجمات المتوقعة من إيران وحزب الله.
في هذا السياق، أبلغت السفارة الكندية في “إسرائيل” وزارة الخارجية بقرارها إجلاء دبلوماسييها وعائلاتهم إلى الأردن، مشيرة إلى تدهور الوضع الأمني واحتمال وقوع هجوم إيراني وشيك. كما أعلنت شركة “طيران أوروبا” عن تمديد إلغاء رحلاتها إلى “إسرائيل” حتى 9 أغسطس.
وفي مطار “بن غوريون”، تفاقمت حالة الفوضى مع إلغاء العديد من الرحلات الجوية. وصرحت إحدى المسافرات لصحيفة “واشنطن بوست” بأنها تعتزم مغادرة “إسرائيل” بلا عودة، معبرة عن فقدانها الثقة في الحكومة وعدم شعورها بالأمان منذ 7 أكتوبر.
تأتي هذه التطورات وسط قلق متزايد من عدم قدرة “إسرائيل” على التعامل مع التهديدات الصاروخية المتزايدة، خاصة في ظل حديث الصحافة عن نقص في أنظمة القبة الحديدية اللازمة للتصدي لهجمات محتملة تتجاوز 100 ألف صاروخ.