هكذا يسعى «الجنرال» لوراثة صالح… بمباركة أبوظبي!
الجنوب اليوم | متابعات
دخل حزب «المؤتمر الشعبي العام» في صنعاء مرحلة موت سريري عقب مقتل زعيمه علي عبد الله صالح، وانتعش جناحاه الآخران (في الرياض والقاهرة) ليفتحا شهية الإمارات للهيمنة عليهما. لعبة خطرة بدأ الجنرال علي محسن الأحمر يخوضها بمباركة الرياض وأبوظبي. مصادر خاصة كشفت، لـ«العربي»، أن نائب الرئيس، عبد ربه منصور هادي، يقود نشاطاً مكثفاً للملمة حزب «المؤتمر»، بالاتفاق مع النجل الأكبر للرئيس السابق، أحمد علي عبد الله صالح، الذي لا يزال رهن الإقامة في الإمارات ومعاقباً بقرار أممي، مضيفة أن الجنرال محسن مُنح صلاحيات كاملة من الرياض وأبوظبي لقيادة المرحلة الراهنة والتوفيق بين المكونات السياسية المؤيدة لـ«الشرعية»، الأمر الذي أثار مخاوف الرئيس عبد ربه منصور هادي من انقلاب نائبه عليه وإزاحته من قيادة حزب «المؤتمر».
وبحسب المصادر، فإن اللواء علي محسن الأحمر كلف الأمين العام المساعد لحزب «المؤتمر»، سلطان البركاني، بالترتيب لاجتماع في القاهرة يضم أكبر عدد من أعضاء اللجنتين العامة والدائمة، وفتح مقر مؤقت هناك للحزب، واستئجار مساكن لقيادات «المؤتمر» المتواجدة في الخارج، وإلحاق الإعلاميين التابعين للحزب بقناة «اليمن اليوم» التي عاودت بثها من القاهرة. مساع تترافق مع ظهور أزمة ثقة بين الرئيس ونائبه وفقاً للمصادر، وترقب حذر من قبل قيادة حزب «الإصلاح» لما يقوم به الجنرال محسن، الذي أعلن، في الـ17 من ديسمبر 2016م، إعادة نشاطه السياسي في حزب «المؤتمر» المساند لـ«الشرعية».
وقال علي محسن، خلال لقائه ذلك اليوم في الرياض عدداً من قادة وأعضاء الحزب، «(إنني) كنت أحد الأعضاء المؤسسين للحزب في السابق، وإنني اليوم مع كل الشرفاء فيه أنشط عضويتي كعضو مؤسس في المؤتمر الشعبي العام الداعم للشرعية، بما يخدم بقاء الحزب كمكون سياسي هام، وبما يحقق استعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي والحفاظ على أهداف الثورة».
في الجنوب
المصادر ذاتها قالت، لـ«العربي»، إن رئيس الحكومة «الشرعية»، أحمد عبيد بن دغر، انضم إلى العمل مع علي محسن وأحمد علي عبد الله صالح، وبدأ التواصل مع قيادات حزب «المؤتمر» في الجنوب، بالتنسيق مع عضو اللجنة العامة، قاسم الكسادي.
يأتي ذلك في وقت حذر فيه القيادي في الحراك الجنوبي، أحمد عمر بن فريد، الرئيس هادي، من «مؤامرة تحاك خيوطها في الأردن وسيكون هو ضحيتها». وقال بن فريد، في تغريدة على «تويتر»، إن «عناصر تابعة لعلي محسن الأحمر وعلي صالح كانت تلتقي في الأيام القليلة الماضية في الأردن، لتنسيق العمل بين الطرفين ضد الرئيس هادي»، متسائلاً: «متى سيفهم هادي أن الجنوب يجمعنا».
مشهد جديد
لم يبدد اللقاء الذي جمع وليي عهد السعودية والإمارات برئيس حزب «الإصلاح»، محمد اليدومي، وأمين عام الحزب، عبد الوهاب الآنسي، قبل أيام، في الرياض، الغموض بشأن إرهاصات التحالفات الجديدة في اليمن. فلا «الإصلاح» استنفر قواعده لتصعيد عسكري كبير ضد «أنصار الله» يجري التحضير له، ولا أبوظبي توقفت عن الترتيب لبديل عن «الإصلاح» في شمال اليمن. وفي هذا الإطار، قالت مصادر موثوقة، لـ«العربي»، إن الإمارات تمكنت من استقطاب محافظ مأرب، سلطان العرادة، للعمل في صف حزب «المؤتمر»، كما نظمت اجتماعاً كبيراً قبل أيام في مدينة مأرب لقيادات في حزب «المؤتمر» من محافظة ذمار، بالتزامن مع ممارسة ضغوط على الرئيس هادي للإطاحة برئيس أركان قواته، المنتمي لحزب «الإصلاح»، اللواء طاهر العقيلي، والترتيب لعقد جلسة لمجلس الأمن في الأيام القادمة لرفع العقوبات عن نجل صالح الأكبر، وتصنيف «أنصار الله» جماعة «إرهابية».
سباق الطرفين
لا يزال اللواء علي محسن الأحمر مههوساً بالسلطة، وبرحيل صالح تعاظمت مطامعه للوصول إلى المقعد الأول، مؤملاً أن يؤدي العميد أحمد الدور الذي أداه هو بجانب والده كرئيس للحزب أو وزير دفاع قادم، ومتكئاً على دعم الرياض ومن بعدها أبوظبي، إلى جانب علاقاته الوطيدة بمعظم شيوخ القبائل في عموم اليمن وجنرالات الجيش القدامى والجدد. في مقابل كل ذلك، يتواصل الترتيب في صنعاء لعقد اجتماع لانتخاب رئيس وأمين عام لحزب «المؤتمر» خلفاً لكل من صالح وعارف الزوكا.
وأفادت مصادر، لـ«العربي»، بأن القياديين «المؤتمريين»، علي بن علي القيسي، ومجاهد القهالي، ونجيبة مطهر، وطارق الشامي، يحثون الأمين العام الأول للحزب، صادق أمين أبوراس، على توجيه دعوة لقيادات «المؤتمر» إلى الاجتماع، وانتخاب رئيس وأمين عام للحزب، فيما تقوم قيادات «أنصار الله» بعقد لقاءات مكثفة مع قيادات «المؤتمر» في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحركة، لإعادة الثقة بين الطرفين وإبقاء شراكتهما مستمرة.
وبحسب المصادر، فإن اللواء علي محسن الأحمر كلف الأمين العام المساعد لحزب «المؤتمر»، سلطان البركاني، بالترتيب لاجتماع في القاهرة يضم أكبر عدد من أعضاء اللجنتين العامة والدائمة، وفتح مقر مؤقت هناك للحزب، واستئجار مساكن لقيادات «المؤتمر» المتواجدة في الخارج، وإلحاق الإعلاميين التابعين للحزب بقناة «اليمن اليوم» التي عاودت بثها من القاهرة. مساع تترافق مع ظهور أزمة ثقة بين الرئيس ونائبه وفقاً للمصادر، وترقب حذر من قبل قيادة حزب «الإصلاح» لما يقوم به الجنرال محسن، الذي أعلن، في الـ17 من ديسمبر 2016م، إعادة نشاطه السياسي في حزب «المؤتمر» المساند لـ«الشرعية».
وقال علي محسن، خلال لقائه ذلك اليوم في الرياض عدداً من قادة وأعضاء الحزب، «(إنني) كنت أحد الأعضاء المؤسسين للحزب في السابق، وإنني اليوم مع كل الشرفاء فيه أنشط عضويتي كعضو مؤسس في المؤتمر الشعبي العام الداعم للشرعية، بما يخدم بقاء الحزب كمكون سياسي هام، وبما يحقق استعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي والحفاظ على أهداف الثورة».
في الجنوب
المصادر ذاتها قالت، لـ«العربي»، إن رئيس الحكومة «الشرعية»، أحمد عبيد بن دغر، انضم إلى العمل مع علي محسن وأحمد علي عبد الله صالح، وبدأ التواصل مع قيادات حزب «المؤتمر» في الجنوب، بالتنسيق مع عضو اللجنة العامة، قاسم الكسادي.
يأتي ذلك في وقت حذر فيه القيادي في الحراك الجنوبي، أحمد عمر بن فريد، الرئيس هادي، من «مؤامرة تحاك خيوطها في الأردن وسيكون هو ضحيتها». وقال بن فريد، في تغريدة على «تويتر»، إن «عناصر تابعة لعلي محسن الأحمر وعلي صالح كانت تلتقي في الأيام القليلة الماضية في الأردن، لتنسيق العمل بين الطرفين ضد الرئيس هادي»، متسائلاً: «متى سيفهم هادي أن الجنوب يجمعنا».
مشهد جديد
لم يبدد اللقاء الذي جمع وليي عهد السعودية والإمارات برئيس حزب «الإصلاح»، محمد اليدومي، وأمين عام الحزب، عبد الوهاب الآنسي، قبل أيام، في الرياض، الغموض بشأن إرهاصات التحالفات الجديدة في اليمن. فلا «الإصلاح» استنفر قواعده لتصعيد عسكري كبير ضد «أنصار الله» يجري التحضير له، ولا أبوظبي توقفت عن الترتيب لبديل عن «الإصلاح» في شمال اليمن. وفي هذا الإطار، قالت مصادر موثوقة، لـ«العربي»، إن الإمارات تمكنت من استقطاب محافظ مأرب، سلطان العرادة، للعمل في صف حزب «المؤتمر»، كما نظمت اجتماعاً كبيراً قبل أيام في مدينة مأرب لقيادات في حزب «المؤتمر» من محافظة ذمار، بالتزامن مع ممارسة ضغوط على الرئيس هادي للإطاحة برئيس أركان قواته، المنتمي لحزب «الإصلاح»، اللواء طاهر العقيلي، والترتيب لعقد جلسة لمجلس الأمن في الأيام القادمة لرفع العقوبات عن نجل صالح الأكبر، وتصنيف «أنصار الله» جماعة «إرهابية».
سباق الطرفين
لا يزال اللواء علي محسن الأحمر مههوساً بالسلطة، وبرحيل صالح تعاظمت مطامعه للوصول إلى المقعد الأول، مؤملاً أن يؤدي العميد أحمد الدور الذي أداه هو بجانب والده كرئيس للحزب أو وزير دفاع قادم، ومتكئاً على دعم الرياض ومن بعدها أبوظبي، إلى جانب علاقاته الوطيدة بمعظم شيوخ القبائل في عموم اليمن وجنرالات الجيش القدامى والجدد. في مقابل كل ذلك، يتواصل الترتيب في صنعاء لعقد اجتماع لانتخاب رئيس وأمين عام لحزب «المؤتمر» خلفاً لكل من صالح وعارف الزوكا.
وأفادت مصادر، لـ«العربي»، بأن القياديين «المؤتمريين»، علي بن علي القيسي، ومجاهد القهالي، ونجيبة مطهر، وطارق الشامي، يحثون الأمين العام الأول للحزب، صادق أمين أبوراس، على توجيه دعوة لقيادات «المؤتمر» إلى الاجتماع، وانتخاب رئيس وأمين عام للحزب، فيما تقوم قيادات «أنصار الله» بعقد لقاءات مكثفة مع قيادات «المؤتمر» في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحركة، لإعادة الثقة بين الطرفين وإبقاء شراكتهما مستمرة.
العربي