جدل في الجنوب حول تكليف المحرمي بهيكلة قوات الانتقالي: مطالب بالكشف عن مصير المخفيين
الجنوب اليوم | خاص
أثار قرار تكليف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، عيدروس الزبيدي، لنائبه عبدالرحمن المحرمي بإعادة هيكلة قوات الأمن التابعة للانتقالي، جدلاً واسعاً في صفوف المقاومة الجنوبية.
وكشف القيادي في المقاومة الجنوبية، أديب العيسي، عن شكوكه حول مصداقية المحرمي ودوافع هذا التكليف.
في تدوينة نشرها العيسي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، تساءل عن أسباب عدم وضوح موقف المحرمي من قضايا المخفيين قسراً وأحداث معينة مثل قضية عشال.
وقال العيسي: “تم تكليف المحرمي بهيكلة أجهزة الأمن، وهذا أمر جميل، لكن قبل ذلك نريد أن نعرف من هو المحرمي؟ وأين هو عشال؟ أين المتهمون؟ هل أتى للتغطية على الفضائح؟ نريد توضيحاً”.
وأضاف العيسي أنه لم يسمع أي تصريح من المحرمي بشأن الأحداث المتعلقة بالمخفيين وأهاليهم، مشيراً إلى أن المحرمي لا يقف مع المواطنين أو يهتم بقضاياهم. واستنكر قائلاً: “كيف سيقوم بهيكلة الأمن وهو أساساً غير مهتم بالمواطنين وقضاياهم؟”
ويأتي قرار تكليف المحرمي بإعادة هيكلة قوات الأمن في وقت حساس تشهد فيه مناطق الجنوب اليمني توترات متزايدة، ولكن الانتقادات التي وجهت إليه من قبل قيادات في المقاومة الجنوبية تعكس حالة من الشك وعدم الثقة في قدرته على تنفيذ هذا التكليف بجدية وشفافية.
ولا تزال قضية المخفيين قسراً وما يتعلق بها من ملفات شائكة مثل قضية عشال، تلقي بظلالها على الوضع الأمني في الجنوب، وتجعل من الصعب على المحرمي بناء ثقة مجتمعية في مساعيه لإعادة هيكلة القوات الأمنية دون مواجهة هذه الملفات بشكل مباشر.