الجنوب اليوم يكشف سبب انقطاع مادة الغاز المنزلي في أرخبيل سقطرى
الجنوب اليوم | خاص
بدأت الإمارات فصلاً جديداً من فصول سياسات تهجير السكان المحليين لأرخبيل سقطرى، اليوم الإثنين.
وقالت مصادر في سقطرى أن الشركة الإماراتية الوحيدة والمحتكرة لتوفير المشتقات النفطية بما في ذلك الغاز المنزلي “أدنوك” تتعمد احتكار السوق وابتزاز المواطنين من خلال إخفاء هذه المادة الحيوية، الأمر الذي أدى لنقص حاد في الغاز المنزلي وارتفاع أسعاره بشكل غير مسبوق.
أشارت المصادر إلى أن محافظ سقطرى رأفت الثقلي، التابع للمجلس الانتقالي، يرفض التعاون مع حكومة رشاد العليمي لرفد السوق بالمشتقات النفطية والغاز، ما يترك المجال مفتوحاً أمام الجانب الإماراتي للتحكم بالخدمات وابتزاز المواطنين.
واتهمت المصادر الثقلي بمحاربة الشركة الوطنية للغاز لصالح مؤسسة خليفة الإماراتية، التي أصبحت الوكيل الحصري لبيع المشتقات النفطية في الأرخبيل بأسعار مرتفعة جداً، حيث وصل سعر أسطوانة الغاز إلى أكثر من 30 ألف ريال العام الماضي.
هذه الأزمة الخانقة ليست الأولى من نوعها، إذ تواصل الإمارات افتعال الأزمات المتكررة في سقطرى، مستغلة الحاجة الماسة للخدمات لإجبار السكان على النزوح نحو محافظتي حضرموت والمهرة.
وتنتهج الإمارات سياسات تطفيش تجاه مواطني سقطرى لإفراغ الجزيرة من سكانها وتحويلها إلى قواعد عسكرية ومراكز رقابة بحرية مشتركة بين الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة، بناءً على اتفاقات سرية تم تسريب بعض تفاصيلها عبر الصحافة الغربية منذ العام 2020.
يرى مراقبون أن هذه السياسات تؤدي إلى تفاقم الوضع المعيشي في سقطرى، وسط تزايد الغضب الشعبي إزاء دور الإمارات في المنطقة واستخدامها للخدمات الأساسية كورقة ضغط لتحقيق أهدافها العسكرية والسياسية في الأرخبيل الاستراتيجي.