الحملة الأمنية في أبين تُشعل الغضب بسبب اصطفاف أمن أبين مع الإمارات
الجنوب اليوم | أبين
أثارت الحملة الأمنية التي انطلقت مساء الثلاثاء في محافظة أبين استياءً واسعًا بين أبناء القبائل، ليس بسبب رفع القطاع القبلي، بل لعدم تقديم حلول عملية لكشف مصير المقدم علي عشال الجعدني وبقية المختطفين. الحملة، التي قادها مدير أمن أبين، أبو مشعل الكازمي، استهدفت الطريق الدولي الرابط بين المحافظة وحضرموت، مما يعكس تكتيكًا قاسيًا لمواجهة الاحتجاجات الشعبية.
ويرى مراقبون أن استخدام القوة العسكرية بهذا الشكل يعكس تجاهل السلطات لمطالب القبائل، التي تصاعدت بعد اختطاف الجعدني. فعلى الرغم من القوة التي تم استخدامها، فإن الكثير من النشطاء عبروا على وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم، مؤكدين أن الحلول الأمنية لا يمكن أن تعالج المشكلة العميقة التي يعاني منها المختطفون وعائلاتهم.
وأظهرت ردود الفعل الغاضبة في أبين عدم رضا المجتمع المحلي عن تعامل السلطات مع القضية. إذ يبدو أن الحملة لم تسهم في تهدئة الأوضاع، بل زادت من الاحتقان والقلق بشأن مصير المختطفين. وبالرغم من الجهود المبذولة لرفع القطاع، فإن العديد من المواطنين يعتبرون أن الحلول الأمنية ليست كافية، وينبغي التركيز على إيجاد طرق فعالة لمعالجة قضية المختطفين.
تؤكد هذه الأحداث على التحديات التي تواجهها الحكومة المحلية في استعادة الثقة مع المواطنين، خاصة في ظل استمرار حالات الاختطاف وتجاهل المطالب المشروعة. هل ستستمر السلطات في استخدام القوة، أم ستعيد النظر في استراتيجيتها وتبحث عن حلول فعالة؟ تساؤلات تبقى مفتوحة مع تصاعد المطالب بالعدالة في أبين.