الجنوب اليوم | تقرير
شهدت مديرية مودية بمحافظة أبين، جنوب اليمن، حادث انفجار سيارة تعمل بالغاز صباح اليوم الأربعاء، مما أثار قلقًا كبيرًا بين السكان. وقع الانفجار وسط سوق شعبي مكتظ، لكن لحسن الحظ لم يُسجل أي إصابات.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام من إصابة ثلاثة مهندسين في منطقة رصد، نتيجة انفجار سيارة تعمل بالغاز أثناء صيانتها.
وتتزامن هذه الحوادث مع زيادة أسعار المشتقات النفطية في مناطق سيطرة حكومة التحالف السعودي الإماراتي، مما دفع العديد من السكان إلى تحويل سياراتهم للعمل بوقود الغاز كبديل اقتصادي. ومع أن هذا التحول قد يبدو حلاً عمليًا لتخفيف الأعباء المالية، إلا أن الطريقة العشوائية التي يتم بها تنفيذ هذه التحويلات تحمل مخاطر كبيرة.
وعبر ناشطون في المجتمع المحلي عن قلقهم من هذه الظاهرة، حيث أكدوا أن عمليات التحويل تتم دون مراعاة للمعايير الأمنية، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث مميتة. وقد دعت هذه الأصوات إلى ضرورة تدخل الجهات المختصة لوضع ضوابط صارمة للتحويل، وتوعية المواطنين بمخاطر استخدام الغاز كوقود للسيارات.
وتحمل هذه الحوادث دلالة على التأثيرات السلبية للأزمة الاقتصادية المستمرة في البلاد، حيث يسعى الناس للبحث عن بدائل على حساب سلامتهم. ومع تزايد حوادث الانفجار، تبرز التساؤلات حول كيف يمكن للحكومة والتحالف أن يعالجا هذه المشكلة قبل أن تتحول إلى أزمة أكبر تهدد حياة المواطنين.
وفي ظل الظروف الحالية، تبقى الحاجة ملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المواطنين وتقديم بدائل أكثر أمانًا في مجال المشتقات النفطية.
وتعاني المناطق الجنوبية من اليمن، التي تسيطر عليها الحكومة المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي، من أزمات حادة في المشتقات النفطية. على الرغم من غنى هذه المحافظات بالثروات النفطية والغازية، إلا أن السكان يواجهون ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الوقود، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية.
وتسجل محطات الوقود طوابير طويلة من السيارات، حيث تعاني الأسر من نقص في المحروقات، مما يؤثر على كافة جوانب حياتهم اليومية، من النقل إلى تأمين احتياجاتهم الأساسية. ويرتبط هذا الوضع بتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، نتيجة تدهور الاقتصاد، واستمرار التضخم.
وفشلت الحكومة التابعة للتحالف في تقديم حلول جذرية، رغم الوعود المتكررة بتحسين الوضع الاقتصادي. بدلاً من ذلك، اتجه الكثيرون إلى تحويل سياراتهم للعمل بالغاز كبديل، مما زاد من مخاطر السلامة، بعد وقوع عدة حوادث انفجار.
وتُظهر هذه الأزمات عدم قدرة الحكومة على إدارة الثروات المحلية بشكل فعال، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الأوضاع الاقتصادية في الجنوب، ويؤكد على ضرورة تدخل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية وتحسين الظروف المعيشية للسكان.