تدخل أوروبي في الأزمة المُحتدمة بين قبائل حضرموت والمجلس الرئاسي
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
مع تصاعد الأخير لقبائل حضرموت واستحداث نقاطـ مسلحة ومخيمات جديدة بالقرب من حقول النفط في ظل رفض حكومة التحالف والرئاسي لمطالب أبناء المحافظة , تسعى الحكومة لفرض وساطات دولية لرفع الاعتقامات والمخيمات وخفض التصعيد القبلي , حيث تلقى رئيس حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش اتصالا مرئيا من سفير الاتحاد الأوروبي لدى الحكومة التابعة للتحالف غابرييل مونورا فينيالس، في أول تدخل دولي جراء التصعيد الذي أعلن عنه الحلف منذ نهاية يوليو الماضي.
وأكد بيان صادر عن الحلف أن “اللقاء تناول تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود الرامية لتحقيق السلام في البلاد، والدور الذي يضطلع به حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع وتبنيهما القضايا الحقوقية المشروعة، ورفع المظالم وإيجاد الشراكة العادلة”.
وأوضح البيان أن بن حبريش عول على دور الاتحاد الأوروبي في دعم الاستقرار وتعزيز العملية السياسية والوصول إلى سلام دائم، في إشارة منه إلى ترحيبه بتدخل دولي بحضرموت.
وذكر البيان أن العدالة والمساواة التي تنشدها حضرموت تعد البوابة لإنجاح كل الجهود الخيرة في إحلال الاستقرار وتعزيز التنمية وتحقيق السلام المستدام باليمن.
وفي السياق قال الصحفي الحضرمي الموالي للحلف صبري بن مخاشن أن الأزمة بين حلف القبائل و”مجلس القيادة” أصبحت موضوع اهتمام وعناية دولية التي ستبذل جهودا لتنفيذ مطالب حضرموت لإنهاء الأزمة.
وذكر بأن اللقاء عكس أهمية حضرموت ودورها في الخارطة السياسية، مبينا أن حلف القبائل نجح في إيصال الرسالة الاحتجاجية والتصعيدية إلى المجتمع الدولي، على حد وصفه.
وكان حلف قبائل حضرموت أكد الأسبوع الماضي في بيان أن ”أي نقاشات أو قرارات لم تلبي مطالب حضرموت المعبر عنها من قبل حلف قبائل حضرموت، ومؤتمر حضرموت الجامع تعد مرفوضة ولا تعنينا”مؤكدا البيان تمسك الحلف والجامع بالمبادئ التي أعلنها بهدف تحقيق مطالب حضرموت المشروعة.
وتابع بيان الحلف قائلاً: ” إننا على استعداد للتعاطي مع كل ما يخدم الوطن ومنفتحين على كل الجهات ذات العلاقة والقرار، فيما يخص الشأن اليمني التي من شأنها دعم العدالة والاستقرار وقيام دولة على أسس ومعايير وطنية بما يكفل خدمة الشأن الداخلي والمنطقة والعالم”.
وكانت قيادة القوات الإماراتية المتواجدة في مطار الريان استقدمت تعزيزات عسكرية من “العمالقة” التي تنحدر من الضالع ولحج، عقب رفض قيادات النخبة الحضرمية الدخول في أي صدامات مسلحة مع الحلف عقب استحداثه نقاطا مسلحة في مداخل المكلا الغربية والشمالية.