لهذا عينت الإمارات رجل صالح الأول في عدن وزيراً للداخلية
الجنوب اليوم | خاص
أكدت مصادر مقربة من حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي إن الإمارات وقفت وراء تعيين المهندس أحمد الميسري والذي يعد من كبار قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام ورئيس فرع المؤتمر في أبين وزيراً للداخلية ونائباً لرئيس الوزراء نظراً لدورة الكبير في التنسيق بين الإمارات والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، وولائه لابو ظبي وتنفيذ اجندتها داخل حكومة هادي وفي محافظة أبين ، وافادت المصادر بأن الميسري سهل دخول الإماراتيين إلى كافة مناطق محافظة أبين وأقنع العشرات من المشائخ والقيادات العسكرية بالوقوف إلى جانب قوات الحزام الامني الموالية لأبو ظبي للسيطرة على محافظة أبين بعد أن حاول هادي وقوات محسوبة عليه من فرض سيطرته على المحافظة منتصف العام الجاري.
أحمد الميسري الذي لايحمل اي رتبه عسكرية وليس اي خبرات في الجانب الأمني باعتباره مهندساً زراعياً عين وزيراً للداخلية بشكل فاجئ الكثير من القيادات العسكرية والامنية المختصة والتي تمتلك خبرات في هذا المجال ، إلا أن ماورا تعيين الميسري الذي سيكون له دور رمزي فقط في وزارة الداخلية وسوف تستخدمة الإمارات كغطاء لادارة الملف الامني في عدن بشكل تام ، سيما وأن وزير الداخلية السابق اللواء حسين عرب عارض الدور الأمني والإستخباراتي الكبير لضباط وجنود إماراتتين باتو يحكمون عدن ويتحكمون بمصائر اهلها دون أي تدخل أو تاثير لوزارة داخلية هادي .
الترحيب الكبير للواء شلال شائع مدير أمن عدن المعين من قبل أبو ظبي بتعيين الميسري وزيراً للداخلية كشف عن إتفاق مسبق بين الإمارات والميسري للقيام بتغطية الدور الإمارات الأمني والإستخباراتي في عدن ، وفي ذات الإتجاه حضى تعيين الميسري بترحيب عدد من القيادات العسكرية المواليه لابو ظبي في قوات الحزام الامني بعدن بشكل مفاجئ .
وعلى مدى الفترة الماضية التي قضاها أحمد الميسري وزيراً للزراعة في حكومة هادي لم يعترض على أي أجراء قمعي تقوم به القوات الموالية للإمارات في عدن ضد المدنيين العزل ، ولعب دوراً لصالح الإمارات مطلع العام الجاري اثناء تعيينه رئيس لجنة لصرف مرتبات القوات المواليه لهادي في عدن وأبين .