المكتب السياسي للحراك .. يدين الزج بأبناء الجنوب في معارك الشمال ويعتبر الوجود الإماراتي إحتلال كامل
الجنوب اليوم | خاص
تتصاعد الاصوات الجنوبية الحره الرافضة للسيطرة الاجنبية على القرار السيادي والثروة الجنوبية ، فبقدر ما هناك موالون للتحالف العربي وللإمارات العربية المتحدة تتسع دائرة الممانعه يوماً بعد أخر .
اليوم أكد اجتماع المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري المنعقد في المكلا عاصمة حضرموت، اليوم الاربعاء، أن القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وقوات التحالف العربي المتواجدة على أراضي الجنوب، بمثابه احتلال لا بد من مقاومته بالوسائل المشروعة ، معتبراً القوات السعودية والإماراتية والسودانية قوات احتلال لأرض الجنوب، ومؤكداً رفض لكافة المشاريع المنتقصة التي يروجها نظام الاحتلال اليمني ومعه بعض الأطراف الإقليمية مثل مشاريع الأقلمة والفدرلة، في إطار النظام الاتحادي اليمني التي تنتقص من حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال.
ودان المكتب السياسي في بيان صادر عن الاجتماع حصل “الجنوب اليوم” على نسخه منه الاستمرار بـ «زج أبناء الجنوب في حروب دامية مستعرة خارج حدود أرضهم ليكونوا وقوداً لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل تخدم نظام الاحتلال المتعدد دون أن يكون للجنوب فيها أي مصلحة»، مؤكدا أن «أبناء الجنوب يقاتلون بالمجان، ودون أن يقدم التحالف العربي أي ضمانات أو وعود مكتوبة ملزمة تضمن لشعبه حقه في التحرير والاسقلال»
وقال بيان صادر عن الاجتماع ، إن المكتب بحث تنفيذ مخرجات «المؤتمر العام الثاني» للمجلس الذي عقد في عدن وشكل نقله نوعية في العمل السياسي والتنظيمي المؤسسي بعد نجاح عملية إعادة هيكلة هيئات قيادة المجلس على أسس ديمقراطية وتنظيمية.
وأشار إلى أهمية انعقاده في هذه «المرحلة الحرجة التي تمر بها بلادنا والساحة الوطنية الجنوبية مليئة بالاحتقانات والمؤامرات التي تستهدف نسيجه الوطني والسياسي والاجتماعي»، مجدداً رفضه «الانتهاكات البشعة لحقوق الإنسان وإنشاء المليشيات المسلحة على أسس مناطقية مقيتة، تخدم سياسات نظام الاحتلال اليمني ومعه التحالف العربي ممثلاً بالإمارات.
وحذر من خطورة «الأذرع العسكرية المسلحة التي قسمت الجنوب إلى كنتونات وسيطرت على المطارات والموانئ البحرية واستولت على الجزر الجنوبية والمواقع الإستراتيجية تنفيداً لأجندة باتت مكشوفة ولسياسات مرفوضة من قبل شعب الجنوب».
وحمل المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري ماوصفه بالاحتلال اليمني وكذا الإحتلال الإماراتي مسؤولية زرع سياسات حاقده وبوسائل الترهيب المقيته وإغراق الجنوب بالمعاناة الانسانية المريرة والفوضى الخلاقة وأفتعال الأنفلات الأمني الشامل الذي ادخله في دوامة الصراعات والأزمات والثارات حتى تستطيع تمرير مشاريعها الخبيثة.
المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري انتخب في إجتماع اليوم الاربعاء المنعقد في المكلا أعضاء المكتب فادي حسن باعوم، رئيساً للمكتب السياسي، ومحمد أحمد حرسي (مدرم ابوسراج )، نائباً لرئيس المكتب ، ودعا المكتب في ختام البيان إلى حشد كافة الجهود والطاقات من أجل إقامة فعالية 13 يناير ذكرى «التصالح والتسامح»، تجسيداً لقيم التسامح والحوار ونبذ المناطقية المقيته بين أبناء الجنوب.