حنش يكتب .. الجنوب ينزف بين فشل المجلس الرئاسي وفساد الحكومة والتعديلات المتكررة
الجنوب اليوم | مقال
كتب /سيلان حنش
عاما” يعقبه أعواما” ونحن نتابع تشكيل حكومات مهمتها تقديم وتحسين خدمات الناس في المحافظات المحررة وتفعيل مؤسسات الدولة كمرحلة انتقالية مؤقتة حتى يعم ويسود الاستقرار المعيشي والخدمي والامني في تلك المحافظات المحررة ولكن الذي يحصل هو عكس ذلك فشل يعقبه فشل وتخبط وتدور الحكومة في دائرة مفرغة وعدم قدرتها على السيطرة اولا” على نفسها وانصياعها للنظام والقانون وضبط وزرائها في الاول والاخير وتقييم عملهم بين الحين والآخر ولكن نجدها تركت الحبل على الغارب لكل وزير يعمل في فلكها وفي المقابل نلاحظ أن المجلس الرئاسي لم يعمل على تقييم دوري لأداء الحكومة ويشرف على عملها التنفيذي ويحاسب من أخطأ من رئيس الوزراء اوالوزراء في الحكومة .
◀️ نتسائل ماهي الادوات والآليات التي يعمل المجلس الرئاسي على العمل بها في متابعة الحكومة والجهات التنفيذية التابعة لها واين هي نتائج التقييم إن وجدت أن المجلس الرئاسي يعمل تقييم دوري كل ثلاثة أشهر على أقل تقدير لتقييم عمل الحكومة ومعرفة دورها الإيجابي والسلبي . كل الجهات المختصة بمراقبة وتقييم عمل الحكومة معطلة ومغيبة من سلطات قضائية وجهات رقابية ومحاسبة وهيئات مكافحة الفساد هي الأخرى معطلة ومغيبة عن الواقع لغرض في أنفس الحكومة .
◀️ ما هي الاستفادة الحقيقية للتعديلات الوزارية المرتقبة في الوقت الحاضر وهي لا تسمن ولا تغني من جوع بحيث أن حكومة الفشل والفساد تقوم بتغيير نفسها بنفسها من خلال تعيين وزير فاسد بدلا” عن وزير فاسد ونقل الوزير الفاسد إلى وزارة أخرى أو سفارة أو هيئات عليا في الدولة وهذه التعديلات هي تعتبر ضحك على الشعب المغلوب على أمره وتأتي لتحسين صورة المجلس الرئاسي والحكومة واعطى جرعة كبيرة لتخدير الشعب وجعله في دوامة الانتظار سنوات تتبعها سنوات من الخيبة والندم .
◀️ التسريبات التي خرجت مؤخرا” للإعلام حول التعديلات الوزارية في الوزارات المستهدفة كشفت حجم النفوذ لبعض القوى التي لازالت لم تؤمن بالمتغيرات في المشهد المحلي أو الإقليمي وانما لازالت متمسكة بعناصرها الفاسدة والتي تجرع الشعب ويلات فسادها . الحقيقة التي لا يمكن تجاوزها في التعديلات الوزارية المرتقبة هي أن هناك مراكز قوى تعمل لمحاربة الشعب في قوته وأمنه ولم يستطيع المجلس الرئاسي أن يعمل حد لمثل هذه القوى وانما ضل خانع ويساير المرحلة بكل خنوع داسا” رأسه في تراب الخذلان للشعب .
◀️ اذا كانوا صادقين في المجلس الرئاسي والحكومة بالتعديلات الوزارية يجب اولا” قبل كل شي تقديم عناصر تمتلك كفاءة ونزيهة ولها رصيد مشرف في الجانب الإداري والخدمي والابتعاد عن تقديم المقربين والحزبيين والتمترس بالدفاع عنهم وبعد تقديم العناصر النزيهة يجب تفعيل قانون براءة الذمة ليكون الشعب مطلع على حال الوزير من كل ناحية وعلى المجلس والحكومة تفعيل الجهات والهيئات الرقابية والمحاسبة لمحاربة الفساد بكافة درجاته وعليهم تقييم شامل لأداء الحكومة والجهات التنفيذية كل ثلاثة أشهر لمعرفة أماكن الخلل ومحاسبة الوزير الفاشل أو الفاسد . ويجب توريد كل الموارد في بنك عدن المركزي كخزينة عامة للدولة وتقديمها وتسخيرها في تقديم خدمات للناس في المحافظات المحررة خلال هذه الفترة الانتقالية المؤقتة بدون تجميع موارد الدولة في وعاء واحد سيظل الوضع الاقتصادي للشعب بحالة يرثى لها .