من المسئول عن محرقة الجنوبيين في الخوخة..؟
الجنوب اليوم | خاص
نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في تصفية المئات من المنتسبين للمقاومة الجنوبية في جبهة الساحل الغربي، ويأتي ذلك عقب تصاعد الاصوات الجنوبية المحذرة من مؤامرة قوى الإمارات الرامية إلى تصفية القوى الجنوبية الفاعلة والحية في معركة الخوخة التي كانت عبارة عن كمين كبير لأبناء الجنوب المنتسبين لعدد من الألوية العسكرية التي تديرها الإمارات،ففي تلك المعركة قُتل وأصيب قرابة 800 عنصر من لواء المغاوير ومعسكر تهامة واللواء 17 ومحور العند.
بالاضافة إلى كتائب الطوارى التدخل السريع الخاضعة للإمارات وأكدت مصادر في المقاومة الجنوبية بأن ذلك كان عملية مدبرة لاستنزاف الجنوبين.
واشار المصدر إلى أن عدد الاخطاء التي رافقت اجتياح الخوخة رفعت إلى قيادة العمليات العسكرية بعدن التابعة للإمارات وصدرت العديد من التحذيرات من مغبة ذلك، إلا أنه تم تجاهل تلك التحذيرات جملة وتفصيلاً ليجد الجنوبيين أنفسهم في معركة مكشوفة الظهر بعد أن سيطر الحوثيون بتواطئ من قبل قوات موالية لحزب الاصلاح على طريق الامداد الرئيسي الذي يربط الخوخة بالمخا ولذلك السبب تحول الموقف العسكري للقوات الموالية للامارات من موقع الهجوم إلى الدفاع.
وترافق ذلك مع فشل قوات التحالف في تقديم أي دعم أو سند أو تعزيزات عسكرية حتى انزال جوي ولذلك السبب انكمشت سيطرة القوات الموالية للامارات من داخل حيس إلى الخوخة مقابل تقدم لقوات الحوثيين حتى شرق المدينة بالاضافة إلى سيطرتها الكاملة على كافة طرق الامداد البرية والبحرية..
ولذلك خسرت المقاومة الجنوبية المئات من عناصرها في معارك غير جنوبية في شمال اليمن، ولم يسقط أي جندي اماراتي في المعركة، على الرغم من أن القوات المسلحة الاماراتية اعلنت في شهر ديسمبر الماضي عن بدء معركة الساحل الغربي، متجاهلة دور الجنوبيين في المعركة.
إلى ذلك قال مصدر في الصليب الاحمر الدولي أن فرق في الصليب انتشلت 150جثة لقتلى جنوبيين سقطوا في الايام الماضية بين معارك مع الحوثيين في يختل وشرق الخوخة.
ويشار إلى أن ما حدث في معركة الخوخة آثار سخط الجنوبيين على التحالف والإمارات بوجه خاص وشكل دافعا لدى العديد من قيادات الحراك الجنوبي لاصدار دعوات وبيانات لابناء الجنوب لعدم المشاركة في اي معارك قادمة في مناطق الشمال..