مقراط يكتب / عدن جوهرة اليمن .. تموت بلا كفن

الجنوب اليوم | مقال

بقلم: علي منصور مقراط 

الان الساعة 8 وربع صباحاً من بيتي أكتب بحزن شديد لا كهرباء ولا ماء ولا نت ساخرج إلى كريتر إلى البنك المركزي للسؤال عن رواتب العسكريين لشهر يناير الماضي ولا أدري هل أجد اشارت نت لنشر هذا هذا الكلام إلى الناس في مدينة تحتضر عفواً بل تموت تدريجياً وصل العجز في الحياة أن لايجد ناسها لموتاهم قيمة القبر والكفن ..

عدن المدينة الجميلة جنة الدنيا صارت اليوم تعيش مأساة حكم على ابناؤها الذل والقهر والهوان والظلم

هي عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً كانت تعيش في تلك الحقب حياة مستقرة رغم الصراعات السياسية والدماء .

لكنها تتجاوز الكارثة..

اليوم أطلق عليها العاصمة المؤقتة لحكومة الشرعية اليمنية والانتقاليين اعتبروها عاصمة الجنوب العربي . هي مسميات لهذه المدينة فقط .. المسؤولين باعوها بثمن بخس لايوجد فيها مسؤول محترم يعيش جحيم الحياة بين سكانها . جميعهم هربوا وتركوها . تركوا عصابات يتقاسمون ما تبقى من اراضيها ومتنفساتها شعارهم الجبايات والاراضي والموارد ينهبونها ويتحدثون عن الدولة عن الشرعية عن الجنوب عن الاستقلال .

ما يحدث من عذاب وتعذيب وانتهاكات في عدن لا يصدقها العقل والمنطق . كاننا في خيال أو أفلام هندية .

أتذكر اليوم رجال حكموا عدن حكموا الجنوب حكموا الشمال بظلم وطغيان واقصاء ولا استطيع المقارنة بين تلك المراحل وماهو حاصل اليوم

اسكن مع جيراني على مقربة من مكب قمامة في خور مكسر وان لم تصدقوا اسالوا مدير عام صندوق التحسين والنظافة بعد المهندس قائد راشد أو المقبلي الذي أرسل لهم احيانا صور حين تتكدس .. اسألوا مدير خورمكسر عواس أو نائبه امين القطيبي. ليس عندي الأ هم أضرار تكدس القمامة . بل ما أشاهده فجراً تهافت نساء ورجال يبحثون عن مخلفات اطعمة لاكلها أو قنينات مياه وبيبسي لبيعها بثمن زهيد .

هذه مشاهد صحيحة ومن رفع السماء بلا عمد.. لكم تتصوروا إلى أي وضع وصلنا إليه واي حياة وكرامة .

صحيح أننا جميعا نعيش على هامش الحياة بما فيهم اولئك المسؤولين الجبناء والفاسدين الضعفاء. لكن السؤال هل نستمر ؟

ألف لعنة ولعنة على كل مسؤول وكل إنسان يرضخ ويسكت على واقع مزرٍ ولعنة الله على كل مسؤول ياكل ويتكلم وأهله يتضورون جوعاً .

والف لعنة على اعلامي وصحفي وناشط يرى شعبه ينهار ولا يتكلم ولا يكتب ولو أن اللعنة لاتجوز على مسلم .

لك الله يا عدن الحبيبة وحسبي الله ونعم الوكيل.. حتى نلتقي سلااااااااااام