“تظاهرة غاضبة في الضليعة بحضرموت: رفض لانهيار الاقتصاد واعتقال القيادات الجنوبية.. وتأكيد على التضامن مع فلسطين”

الجنوب اليوم | حضرموت

نظم مجلس الحراك الثوري الجنوبي في مديرية الضليعة بمحافظة حضرموت، يوم السبت، تظاهرة حاشدة شاركت فيها قيادات وأعضاء وأنصار المجلس، بالإضافة إلى شخصيات اعتبارية ومنظمات مجتمع مدني وجموع غفيرة من المواطنين. وجابت المسيرة شوارع المديرية رافعة الأعلام الجنوبية والفلسطينية، وصور المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون ميليشيات الاحتلال السعودي الإماراتي، في مشهد يعبر عن سخط شعبي واسع تجاه تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدماتية.

وجاءت التظاهرة لتنديد بانهيار العملة المحلية وما ترتب عليه من غلاء فاحش في أسعار السلع والمواد الأساسية، مما زاد من معاناة المواطنين اليومية. كما ندد المتظاهرون بتدهور الخدمات العامة، محملين التحالف السعودي الإماراتي وميليشياته المحلية المسؤولية الكاملة عن التردي الذي وصلت إليه الأوضاع في الجنوب، ومطالبين برحيل هذه القوى من أراضي الجنوب.

وأكد المتظاهرون رفضهم القاطع لاستمرار اعتقال قيادات مجلس الحراك الثوري الجنوبي، وعلى رأسهم المناضل الشيخ عبدالولي الصبيحي رئيس المكتب السياسي، ورفاقه الذين اختُطفوا من قبل ميليشيات الاحتلال السعودي الإماراتي وتم إخفاؤهم قسراً في سجون سرية دون أي مبرر قانوني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. ودعا المشاركون في التظاهرة منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى الضغط على سلطات الأمر الواقع للإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين، مع تحميلها المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم.

كما جدد المتظاهرون تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة الغطرسة الصهيونية المدعومة أمريكياً وغربياً. وأكدوا دعم شعب الجنوب اللامحدود للقضية الفلسطينية العادلة، معربين عن وقوفهم إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني حتى تحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

هذه التظاهرة تأتي في إطار تصاعد الحراك الشعبي في الجنوب، الذي يعبر عن رفضه للتدخلات الخارجية وسياسات التحالف التي أدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، بالإضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي تطال قيادات الحراك الجنوبي. وتُظهر هذه المسيرة مدى التلاحم بين قضايا الشعب الجنوبي وقضايا الشعوب الأخرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مما يعكس وعياً شعبياً متقدماً بروح التضامن والعدالة.

يُذكر أن هذه التظاهرة تأتي في وقت تشهد فيه محافظة حضرموت تصاعداً في الاحتجاجات الشعبية ضد سياسات التحالف، مما يضع السلطات المحلية والقوى الخارجية أمام تحديات جديدة في إدارة الأوضاع المتأزمة.