جرعة جديدة في أسعار الوقود بعدن تثير غضب المواطنين وسط أزمة اقتصادية خانقة!
الجنوب اليوم | عدن
فرضت شركة النفط التابعة للحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي في مدينة عدن، جنوبي اليمن، جرعة سعرية جديدة على أسعار الوقود، مما أثار موجة غضب عارمة بين المواطنين الذين يعانون أصلاً من تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار القدرة الشرائية. أعلنت الشركة عن رفع أسعار البنزين من 32,000 ريال إلى 34,000 ريال لكل 20 لترًا، بزيادة قدرها 2,000 ريال، لتصبح هذه الزيادة هي الثالثة خلال شهر واحد فقط.
جاءت هذه الخطوة في وقت يعاني فيه المواطنون من ارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية وتردي الخدمات العامة، مما زاد من أعباء الحياة اليومية على الأسر اليمنية. وأثارت الزيادة الجديدة سخطًا شعبيًا واسعًا، حيث خرجت احتجاجات في عدة مناطق في عدن ومناطق أخرى في الجنوب، منددة بسياسات الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، والتي تتهمها بالتقاعس عن تحسين الأوضاع الاقتصادية ومواجهة الغلاء الفاحش.
وصف المواطنون هذه الزيادات المتتالية بأنها “ضربة قاسية” تزيد من معاناتهم، خاصة في ظل انعدام فرص العمل وتردي الأجور، حيث لم تعد الرواتب الشهرية تكفي لشراء الاحتياجات الأساسية. يعاني اليمن بشكل عام، ومناطق الجنوب بشكل خاص، من أزمة اقتصادية خانقة، حيث تشهد العملة المحلية انهيارًا متواصلًا، وتتفاقم أزمات الوقود والغاز والكهرباء.
تُتهم الحكومة الموالية للتحالف بالفشل في إدارة الأوضاع الاقتصادية، وعدم اتخاذ أي إجراءات جادة لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين. كما يتهم نشطاء ومحللون التحالف السعودي الإماراتي بالمساهمة في تفاقم الأزمة من خلال سياسات اقتصادية غير مدروسة، تهدف إلى تعزيز نفوذه في المنطقة على حساب معاناة السكان.
في ظل تصاعد الغضب الشعبي، طالب المواطنون والمنظمات الحقوقية الحكومة بمراجعة سياساتها الاقتصادية، ووقف الزيادات المتتالية في أسعار الوقود، واتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الأوضاع المعيشية. كما دعوا إلى محاسبة المسؤولين عن الفساد والإهمال الذي أدى إلى تفاقم الأزمة.
مع استمرار سياسات رفع الأسعار وغياب أي حلول حقيقية، يبدو المستقبل قاتمًا بالنسبة للمواطنين في عدن ومناطق الجنوب، الذين يعيشون في ظل ظروف اقتصادية صعبة تهدد بانهيار كامل للوضع المعيشي. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستتحرك الحكومة لإنقاذ المواطنين من هذه الأزمة؟ أم أن الوضع سيستمر في التدهور إلى ما هو أسوأ؟