منبر كل الاحرار

غضب عارم في شبوة بعد قرار “استفزازي” بتغيير اسم مستشفاها العام لصالح اسم إماراتي

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

أثار قرار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، الموجه إلى محافظ محافظة شبوة، بتغيير اسم “مستشفى شبوة العام” إلى “مستشفى محمد بن زايد”، موجة غضب واسعة في أوساط أبناء المحافظة، حيث اعتبروه استهدافاً ممنهجاً لهويتهم التاريخية. وجاء القرار خلال زيارة الزبيدي لمدينة عتق، مركز محافظة شبوة، دون أي مبررٍ منطقي، وفقاً لسكان المحافظة الذين أكدوا أن الإمارات لم تسهم “حتى بحجر واحدة” في بناء المستشفى الذي شُيّد بعد تحقيق الوحدة اليمنية عام 1995.

 

وبمجرد توجيه الزبيدي، قام محافظ المحافظة بإصدار قرار فوري بتنفيذ التغيير، مما أثار استنكاراً واسعاً من قبل الناشطين والمثقفين في شبوة، الذين وصفوا القرار بـ”المستفز وغير المبرر”، معتبرين إياه محاولة لـ”طمس اسم المحافظة” التي تحمل رمزية وطنية وتاريخية عميقة، واستبداله بـ”اسم خارجي” لا علاقة له بإرثها. وأشاروا إلى أن التغيير يُعدّ إهانةً للمحافظة، خاصةً أن المستشفى يُعتبر الصرح الصحي الأول فيها، ولم يُستبدل اسمه إلا لتمرير “أجندات خارجية”.

 

تساءل السكان عن دوافع استبدال اسمٍ مرتبط بهويتهم باسمٍ يُحيل إلى جهة أجنبية، في خطوةٍ رأوا فيها استمراراً لسياسة “التهميش” التي تستهدف المحافظة. وأكدوا أن القرار يتناقض مع الادعاءات بتحسين الخدمات، حيث لم يُرافق التغيير أي إنجازٍ فعلي على الأرض، بل اقتصر على “شطب اسم شبوة” من منشأةٍ كانت مصدر فخرٍ لأبنائها.

 

يأتي الجدل في سياق تصاعد الانتقادات لسياسات الانتقالي المدعوم إماراتياً، والتي تتهم باستهداف الهوية الجنوبية عبر إحلال رموز خارجية، فيما يُنظر إلى القرار الأخير كمحاولة لترسيخ النفوذ الإماراتي على حساب التاريخ المحلي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com