ترامب يعترف بهزيمة أمريكا أمام الحوثيين.

الجنوب اليوم | خاص

اعترف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، السبت، بأن القوات البحرية لبلاده تعرضت لضربات قاسية من قبل جماعة الحوثيين، وأكد أن كل السفن التي شاركت في تحالف “حماية الازدهار” العام الماضي تعرضت لهجمات غير متوقعة من قبل القوات الأمريكية. ورغم أن الاعتراف الأمريكي الجديد يأتي في إطار استعراض ترامب لانتكاسات سلفه جو بايدن، إلا أنه حاول من خلاله تبرير هجومه على العاصمة صنعاء وإعلانه بدء عمليات جوية ضد اليمن بذريعة تهديد الحوثيين للملاحة الأمريكية، رغم أن قرار الحوثيين الذي أُعلن الأسبوع الماضي حدد الحظر بالسفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الكيان الصهيوني وذلك للضغط على حكومة نتنياهو لرفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.

ورغم أن الهدف من إعلان حملة جوية على صنعاء هو حماية الملاحة الإسرائيلية وليس الأمريكية، إلا أن هذه الخطوة قد تدفع الحوثيين إلى الرد بمهاجمة السفن الحربية الأمريكية ومهاجمة حاملة الطائرات التي انطلقت منها الطائرات التي نفذت هجمات اليوم على صنعاء، والتي أدت إلى سقوط 13 قتيلاً و15 جريحاً حتى الآن.

وفي أعقاب الهجوم، توعد الحوثيون بالرد على ما وصفوه بالعدوان الأمريكي على صنعاء وصعدة. وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد برر الهجوم الأمريكي على اليمن بأن من وصفهم بـ”الحوثيين” قاموا بحصار السفن والبوارج الأمريكية في باب المندب، إلا أن متحدث الحوثيين، محمد عبدالسلام، نفى اتهامات ترامب واعتبر الاعتداء على صنعاء انتهاكاً للسيادة اليمنية.

ولم يتضح ما إذا كان ترامب يشير إلى عمليات يمنية جديدة ضد القوات الأمريكية أم يتحدث عن المواجهات التي استمرت لأكثر من عام وتعرضت فيها بوارج، بينها حاملات طائرات، للاستهداف.

وجاءت تصريحات ترامب عقب ساعة على شن القوات الأمريكية عدواناً جديداً على العاصمة صنعاء. كما تزامنت مع كشف وسائل إعلام أمريكية عن مخاوف من رد فعل من وصفتهم بـ”الحوثيين”. وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في إدارة ترامب تهديدهم بمزيد من الهجمات وفقاً لما وصفته بـ”طبيعة الرد” من قبل الحوثيين، وهو ما يشير إلى تصاعد القلق الأمريكي من رد يمني قوي قد يطال المصالح الأمريكية في المنطقة، خاصة وأن الحوثيين سبق أن هددوا برد موجع في حال تجرأت أمريكا على العدوان مجدداً.