كارثة كهربائية تدفع عدن نحو الظلام التام.. والمواطنون يطالبون بالثورة!

الجنوب اليوم | عدن

أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن تحذيراً صارخاً من انقطاع كلي للتيار الكهربائي خلال 72 ساعة فقط، بعد توقف محطة الرئيس عن العمل بسبب نفاد الوقود. المشهد المأساوي يسخر من الوعود السعودية والإماراتية بتحويل عدن إلى “دبي جديدة”، حيث تتحول المدينة اليوم إلى ظلام دامس بينما تتبخر تلك الشعارات البراقة.

أين تلك المشاريع العملاقة التي وعدوا بها؟ وأين الاستثمارات الضخمة التي زعموا أنها ستغير وجه المدينة؟ لقد تحولت الوعود إلى سراب، والتحالف الذي تحدث عن “إعادة إعمار” و”تنمية” لم يقدم سوى الدعم للكيانات الفاشلة التي عجزت عن توفير أبسط الخدمات.

المحطة الوحيدة العاملة تعمل بربع طاقتها، بينما “دبي الجنوب المزعومة” تغرق في العتمة. المواطنون يسخرون من تلك الوعود التي ذهبت أدراج الرياح، ويتساءلون: أين ناطحات السحاب التي وعدونا بها؟ وأين المرافق الحديثة؟ كل ما حصلنا عليه هو انهيار متكامل للبنية التحتية ووعود لم تتحقق.

في الوقت الذي كانت فيه عدن بحاجة إلى محطات كهرباء حديثة، جاءونا بشعارات فارغة. واليوم، عندما نواجه كارثة إنسانية حقيقية، لا نجد سوى الصمت من أولئك الذين زعموا أنهم سيبنون “لؤلؤة الجنوب”.

ناشطون يطالبون بالخروج في مظاهرات ضد كل الأطراف المتورطة في هذه المهزلة، مؤكدين أن عدن تستحق أكثر من مجرد وعود كاذبة وشعارات براقة تخفي وراءها فشلاً ذريعاً. لقد كفى تهريجاً ووعوداً وهمية، فالشعب لم يعد يصدق الأكاذيب.