منبر كل الاحرار

 قيادي بارز في الانتقالي يفضح كارثة الجنوب بينما مليشياته تواصل القمع!

 الجنوب اليوم | خاص

 

في مفارقة صادمة تكشف ازدواجية الخطاب السياسي، أطلق فضل الجعدي – أحد أبرز وجوه المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً – صرخة اعتراف نادرة بكوارث الجنوب، بينما تواصل مليشيات تابعة لتنظيمه قمع المحتجين العزل. عبر منشور على “إكس”، كشف الجعدي الانهيار الكارثي الذي تشهده عدن والمحافظات الجنوبية: انقطاع كهرباء يدفع المواطنين لحافة الجنون، شوارع تغرق في مياه الصرف الصحي، انهيار تاريخي للعملة، وموجات غلاء غير مسبوقة تحولت إلى مجاعة خفية تهدد آلاف الأسر.

لكن المفارقة الأكثر إيلاماً أن هذا الاعتراف الصادم يأتي من قلب المؤسسة التي تتحمل المسؤولية الأساسية عن هذه الكوارث! فبينما يطلق الجعدي صيحته، تواصل قوات الانتقالي اعتقال الشباب اليائس الذي يطالب بحلول. محللون يرون في هذه التصريحات محاولة يائسة لتحويل الأنظار عن فشل الذريع، حيث يحاول التنظيم الإماراتي التهرب من المسؤولية المباشرة عن الأزمات المتفاقمة، بينما يلقي باللوم على الحكومة الشرعية في مشهد يكرس ازدواجية الخطاب السياسي.

 

السؤال الذي يفرض نفسه بقوة: إذا كان قادة الانتقالي يعترفون بهذا الانهيار، فلماذا لا يقدمون استقالاتهم؟ ولماذا تواصل مليشياتهم قمع المحتجين بدلاً معالجة الأزمات؟ منظمات حقوقية تحذر من أن الوضع تجاوز كل الخطوط الحمراء، حيث يعيش 90% من سكان عدن تحت خط الفقر، بينما تتفشى الأوبئة في ظل انهيار كامل للمنظومة الصحية. هذه ليست مجرد أزمة خدمات، بل جريمة إنسانية ترتكب في وضح النهار، والغريب أن أحد الجلادين يعترف بجرائمه ثم يواصل تعذيب ضحاياه!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com