قيادي حوثي يؤكد أن مايحدث في عدن يخدم مشاريع إستعمارية صرفة
الجنوب اليوم | خاص
احداث عدن أكد عضو المكتب السياسي لانصار الله “سليم المغلس” إن مايجري في الجنوب يكشف عن توجهات من وصفها بدول “الاحتلال” التي تحرص على تغذية الصراعات بين المكونات السياسية والاجتماعية في إطار استهدافها لكل الشعب اليمني بكل مكوناته حتى تلك الموالية لها حيث تسعى إلى إنتاج واقع مقسم وممزق ومهترئ يهيء لمشروعها التمزيقي والتفكيكي في اليمن كونه لم ينضج مشروعها بعد بفعل صمود ووعي الشعب والمكونات الوطنية التي تتصدى لهذه المشاريع
وأضاف أن دول التحاف وجدت متنفس لتنفيذ مشاريعها في المحافظات الجنوبية حيث فتحت بعض المكونات هناك الباب على مصراعيه لكل المشاريع الإقليمية والدولية المشبوهة للعمل في أوساط المجتمع دون أي حدود.
وقال المغلس في منشور له في صفحته على الفيس بوك ” إن مايحصل اليوم يعد نتيجة طبيعية لوجود هذه المشاريع وتحركها بدون اي مناهضة ومقاومة لها”
كما أكد إن الدول اللاعبة بشكل مباشر في الجنوب خصوصا الإمارات والسعودية ليست على خلاف كما يقول البعض ، بل تلعب أدوار لتغذية ودعم وإنتاج هذا الواقع المرير في الجنوب وفق المشروع الامريكي في المنطقة
وأشار إلى أن الكثير من القوى والمكونات التي تدور في فلك دول “العدوان” حد وصفة مازالت منخدعة وتعيش في وهم بدعم دولي لها بما يخدم مشاريعها ، وفي الحقيقة لا الإمارات تريد تمكين ما يسمى المجلس الانتقالي من الجنوب وتحقيق مشروعه ولا السعودية تريد تمكين الإصلاح او ما يسمى بالشرعية في إطار مشروعها بل الكل مستهدف كشعب يمني وستدفع الكل ضد الكل
وتمنى أن تكون الأحداث الأخيرة مثلت درسا ووضحت الصورة للجميع ، بان دول ” العدوان والاحتلال” لديها مشاريع خاصة بها واستحواذية على الثروة والسيطرة على المواقع الإستراتيجية الساحلية والهيمنة على القرار اليمني والتي تسعى إليه من خلال مشروع تفتيت اليمن وتمزيقه وبقاءه مضطربا وغير مستقراً ، وأكد أن مشروع تلك الدول يتجاوز مشاريع كل المكونات بما فيها المشاريع التي تدعوا إلى إنفصال الجنوب عن الشمال حيث تسعى لفرض واقع اسوء بكثير طارد للامن والاستقرار وبناء الدولة
وأكد أن الجميع خسران جراء ما يحدث ولن يستفيد إلا العدو الخارجي ودول الاحتلال متمنياً على جميع المكونات والاحزاب السياسية أن تراجع مواقفها وتعود إلى رشدها ، مشيراً إلى أن الحل يتمثل في اغلاق المجال أمام المشاريع والاستقطابات الدولية والخارجية في الداخل وليس بالاستقواء بالخارج على اخوك ومنافسك وحتى خصمك اليمني بل أن التوحد حول الأولوية في هذه المرحلة بالحفاظ على الوطن والمواجهة والقضاء على الداء والسبب الرئيسي لإنتاج هذه الصراعات وهو الاحتلال والتدخلات الاجنبية والحفاظ على السيادة اليمنية كمبدأ لا يتم تجاوزه والذي سيقطع الطريق امام كل هذه المشاريع المدمرة لليمن أرضا وانسانا
واوضح ان الحل والخروج من هذا المأزق وتحقيق الأمن والاستقرار للبلد لن يتحقق ، الا عندما يثق اليمنيون بأنفسهم من مختلف الأطياف والمكونات ويرسلوا درسا للعالم أنهم فقط من يستطيعوا فرض ارادتهم على الجميع ، وعندما يجتمعوا ويتوحدوا ويعتمدوا على حل اي تباينات إلى لغة الحوار اليمني اليمني تحت سقف ثوابت وطنية متوافق عليها بعيدا عن تنفيذ اي اجندة خارجية